واشنطن - أ ف ب، يو بي آي - أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أبلغت أعضاء الكونغرس بخطط لتعزيز وسائل الدفاع الأميركية في مضيق هرمز وحوله، استعداداً لأي رد عسكري على إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في «البنتاغون» أن «الخطة تشمل نشر معدات لكشف ألغام وإزالتها وتحسين قدرات المراقبة، اضافة إلى تعزيز فاعلية أنظمة تسلح السفن في مواجهة الأسطول الإيراني في المضيق. وهدد مسؤولون إيرانيون مرات بإمكان غلق المضيق رداً على العقوبات المتزايدة على بلدهم، فيما اعلن السفير الإيراني لدى الأممالمتحدة اسحق الحبيب أن طهران لن تسعى إلى إقفال مضيق هرمز الاستراتيجي الذي تشحن عبره نسبة 35 في المئة من كمية النفط المنقول عبر العالم، إلا إذا حاول الغرب «تضييق الخناق» على طهران في ملفها النووي. إلى ذلك، أطلق سلاح البحرية الأميركية قمراً اصطناعياً تكتيكياً متطوراً يحمل اسم «إم يو أو إس 1» لينضم إلى شبكة اتصالات جديدة تتألف من 4 أقمار اصطناعية وتهدف إلى تعزيز قدرات الجيش في التواصل والتنسيق عبر العالم. وسيتمركز القمر الجديد فوق المحيط الهادئ، وسيخضع لأعمال تدقيق واختبارات طيلة 6 شهور قبل أن يعمل في شكل مناسب. ورأى خبراء أميركيون أن خيار قصف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية سيكون خطراً جداًً على الدولة العبرية والولايات المتحدة التي تخاطر بالغرق في نزاع. وأشار هؤلاء إلى قدرة إسرائيل على استهداف مواقع يخفيها أعداؤها، «لكن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية اكثر خطورة مقارنة بالغارات التي شنتها في العراق عام 1981 أو سورية عام 2007. وهم حددوا التحدي الأكبر في إعادة تزويد الطائرات الإسرائيلية بالوقود خلال تحليقها لمسافة 1600 كيلومتر، وصعوبة الوصول إلى المواقع الإيرانية وأحدها مشيد في قلب جبل. وقال وليام فالون، الأميرال السابق في البحرية الأميركية الذي قاد عمليات عسكرية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى حتى علم 2008 إن «المسألة ليست علامة على خريطة أو هدفاً وحيداً يمكن التخلص منه بغارة». وتابع: «الهجوم سيكون صعباً جداً، لأن الإيرانيين وزعوا مواقعهم النووية بذكاء». ويعتبر بعض الخبراء أن إيران ستستطيع استئناف إنتاجها لليورانيوم المخصب حتى بعد قصفها، وصرح رئيس مؤسسة العلوم والأمن الدولي ديفيد البرايت بأن «المعدات اللازمة لبناء آلآت طرد مركزي يمكن نقلها سريعاً، وحصل ذلك على الأرجح». وأعلن المستشار لشؤون الدفاع سكوت جونسون أن إسرائيل ستحتاج إلى تعبئة كل أسطولها المؤلف من 125 طائرة مقاتلة وثماني طائرات تموين لشن غارة مماثلة. واعتبر دانيال ليفي من مركز «نيو اميركا فاونديشن» للبحوث والذي عمل لمصلحة الحكومة الإسرائيلية بين 1999 و2001، أن «إسرائيل ستضطر إلى شن غارة سريعة، علماً أن عملية تستغرق اكثر من ليلة ستثير أخطاراً سياسية وعسكرية كبيرة». وزاد: «حين يخوض الإسرائيليون لعبة مماثلة فإنهم ينطلقون من مبدأ اضطرار الأميركيين إلى دخولها أيضاً».