مؤلم أن يبقى من أكل عليهم الدهر وشرب في مكاتب الرئاسة وفي الملاعب وفي جهات حيوية دون أن يتعلموا ودون أن يخلوا مسؤولياتهم، بينما الإعلام يجوب الملاعب ويتحدث للمختصين ويسهل مهام اللجان، وينور المسؤولين، ولا حياة لمن تنادي. خلف ملفي يتغير المدربون، لكن الكلمات تبقى ذاتها في النقد والهجوم، فما يصلح لكالديرون يصلح لبيسيرو، وما يصلح للأخير يطبق على الحالي ريكارد، وكأن النقد معجم يرجع له وقت إخفاق الأخضر، لتتداول نفس الكلمات والجمل وحتى الأحرف والفواصل والنقط. عيسى الجوكم حَمْل سعد على الأعناق قد تمرر بقول إن أصدقاءه فرحوا به ففعلوا ما فعلوه، لكن أن توزع صورة لعدد من «الشغالات» أو عاملات المنازل من شرق آسيا وهن يرفعن كأس ولي العهد، فأعتقد أن الموضوع تبريره وتفسيره الوحيد والواضح «استفزاز» الجماهير النصراوية، وهذا ما تأكد فبعد انتشار الصورة كثرت التعليقات بين جماهير الناديين ليصل مستوى الاحتقان لأعلى درجاته. سعود الصرامي إن خصخصة الأندية الرياضية السعودية تبدو بعيدة المنال، لكن إضافة مداخيل أخرى لخزانة النادي هو البديل المتاح، فالأفكار الاستثمارية عدة ويمكن للاقتصاديين والقانونيين ورجال الأعمال من محبي النادي التعاون على تقديمها ودرسها وتنفيذها. محمد الدويش في الأمثال.. (تعود المياه إلى مجاريها.. لكنها قد لا تكون صالحة للشرب)، بهذا المعنى يظل يوسف السركال «واهماً» جداً إذا كان يفكر أو يعتقد أن الصوت السعودي رخيص إلى هذه الدرجة، أو أن السعودية (بحسب وصفه لنفسه) في حديثه المطول إلى الزميل سلطان رديف حين يعتقد بأنه الأقوى والأصلح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. حمود السلوة