أوقف عناصر الأمن المغربي المكلفون حراسة الحدود، 44 مرشحاً للهجرة السرية قرابة شاطئ مدينة مرتيل شمال المغرب، وهم يحاولون عبور البحر الى اسبانيا على متن قارب مطاطي، وفق ما أفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال بيان للمرصد تلقته فرانس برس مساء الجمعة، إن "مصالح الشرطة القضائية التابعة لمفوضية شرطة مرتيل بالتنسيق مع أفراد القوات المساعدة (حرس الحدود) أوقفت صباح يوم الجمعة، حوالي 44 مهاجراً غير نظامي من افريقيا جنوب الصحراء". وأضاف أن هؤلاء "حاولوا الهجرة على متن قارب مطاطي" انطلاقاً من شاطئ يقع بين قرية "كابونكرو" السياحية ومدينة "مرتيل" شمال المغرب، للعبور الى اسبانيا. ووفق المعطيات الأولية التي تضمنها بيان مرصد الشمال لحقوق الإنسان، فإن الموقوفين هم "من 11 جنسية مختلفة من دول افريقيا جنوب الصحراء، وبينهم 8 نساء وستة أطفال". ويحاول مهاجرون آخرون بطريقة غير قانونية الوصول الى اسبانيا عبر مضيق جبل طارق الذي يفصل بين اوروبا وافريقيا، بمسافة 15 كيلومتراً، باستعمال قوارب مطاطية ومعدات تقليدية للسباحة. وتعد مدينة طنجة، ومعها مدينة تطوان من أقرب المدن المغربية الى اوروبا، اذ يمكن رؤية جبل طارق والسواحل الأوروبية بالعين المجردة. ووفق الأرقام الرسمية المغربية، فقد سُجل خلال 2011، 30 محاولة لاقتحام السياج، وارتفعت المحاولات الى 40 خلال 2013، لكن في المقابل انخفض عدد مستعملي "قوارب الموت" بنسبة 95 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة.