أعلنت الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أمس، أنها بدأت تطبيق المرحلة الثالثة من خطتها لمواجهة الطوارئ، ولم تسجل أية حوادث تعكر صفوف المعتمرين والزوار. وكشفت عن إنقاذ 22 حالة غالبيتها من كبار السن الذين يعانون من الإرهاق والإجهاد أثناء الطواف والسعي وذلك عبر الفرق الإسعافية في جميع أرجاء الحرم والساحات الخارجية المحيطة به ونقل من تتطلب حالته منهم إلى أقرب المستشفيات والمراكز الصحية بالعاصمة المقدسة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد سامي الجدعاني، أن الدفاع المدني استطاعت الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية كما خطط لهما، وجار الآن تنفيذ الخطة في مرحلتها الثالثة، ومنها زيادة عدد رجال الدفاع المدني داخل وخارج المسجد الحرام في العشر الأواخر، إضافة إلى أنه تمت زيادة مواقع تمركز رجال الدفاع المدني للتدخل في حالة الطوارئ أمس في صلاة الجمعة إلى 60 نقطة، مهمتها تقديم المساعدة للحالات المرضية وكبار السن. وأكد الجدعاني أنه تم دعم وحدات الإخلاء الطبي ب6 وحدات متمركزة في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام، إضافة إلى فرق رصد الغازات والانبعاثات الكربونية بالأنفاق والساحات المحيطة بالحرم المكي والتي تعمل على متابعة مداخل ومخارج شبكة الأنفاق المؤدية إلى المسجد الحرام، على مدار الساعة، وقياس حجم الملوثات الهوائية والانبعاثات الكربونية بها لتجنب زيادة معدلات الانبعاثات الكربونية عن الحدود الآمنة. وأشار إلى أنه تم تكثيف الحملات التوعوية باستخدام جميع الوسائل، إذ تم توزيع تسع شاشات تلفزيونية كبيرة على مداخل مكةالمكرمة وفي مواقف النقل العام، إضافة إلى توزيع 30 شاشة نقطية في مختلف المواقع التي تزداد فيها الكثافة البشرية وذلك لاستخدامها في تمرير الرسائل والعبارات التوعوية الخاصة بالسلامة العامة لقاصدي المسجد الحرام، إذ تم تمرير رسائل تحذيرية في حال وصول الطاقة الاستيعابية إلى الحد الأقصى في المسجد الحرام عبر رسائل sms وحسابات الدفاع المدني على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام كافة. بدوره، أكد قائد قوة الدفاع المدني بالحرم المكي الشريف العقيد عيد الحازمي أن قوة الدفاع المدني بالحرم استنفرت قواتها للتعامل مع كافة المخاطر المرتبطة بالزيادة المتوقعة في أعداد المصلين الذين يوجدون بالمسجد الحرام خلال هذه الأيام وتكثف حالياً انتشارها عبر ما يزيد على 30 مجموعة في صحن الطواف والمسعى وجميع مداخل الحرم والساحات المحيطة به لتقديم الخدمات الإسعافية وتنفيذ عمليات الفرز والإخلاء الطبي للمصابين والمرضى وكبار السن الذين يتعرضون لأي متاعب صحية أثناء الطواف والسعي. وقال إنه تم تخصيص خطة خاصة للعشر الأواخر من رمضان إذ يكون هناك إسناد في أوقات الذروة ليلة 27 وليلة ختم القرآن كما سيتم الدعم والتعزيز بمجموعة مساندة للعدد الكلي المشارك حالياً لتصبح 60 مجموعة في الحرم بدلاً من 30 مجموعة، كما توجد خطة إسناد خاصة لأيام الجمعة موزعين على مداخل ومخارج الحرم والمناطق الأكثر ازدحاماً.