عصام عبدالله بن سويد سبعيني اشتغل في صناعة وخياطة الأحذية الشرقية «الزبيرية» أكثر من 40 عاماً يزاولها من دكانه الواقع بساحة العلوي في باب مكة بجدة، وزبائنه من الشرائح كافة باعتبار هذا النوع من الأحذية ثقافة ملبس وطنية. ويوضح عصام بن سويد أن الأحذية الشرقية تصنع من جلد الأغنام أو البقر، وهي الغالبية ولكن هناك ما تصنّع بجلد الجمال، وتعد الأغلى ثمناً وجودة، مبيناً أنه تتم إضافة بعض خيوط الفضة أو المصبوغة بلون ذهبي إلى الحذاء عند صناعته حتى يبدو في منظر جذاب. ويقول ابن سويد إن الأسعار تتفاوت بحسب نوع الجلد وسمك القاعدة، ومعدل السقف الأعلى للأسعار 350 ريالاً، والأدنى 65 ريالاً. ويفيد تاجر الأحذية الشرقية بأن الجودة تختلف بين العمل اليدوي وعمل الآلات الحديثة «فالعمل اليدوي بطبيعة الحال مكلف جهداً ومادة ولكنه أرفع مستوى وأقوى جودة، رغم ذلك إلا أن إقبال الناس على المصنوع آلياً أكثر لأنه أرخص ثمناً، كما نوه بأن الأحذية الشرقية «الزبيرية» مهنة حرفية مهددة بالسقوط في ظل وجود المصانع الحديثة واتجاه التجار للاستيراد الخارجي».