أكدت مصادر متطابقة ل «الحياة» أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيفتتح بعد غد «مؤتمر القدس الدولي»، وسيلقي كلمة توقعت المصادر أن يشدد فيها على مواقف بلاده «العملية» في دعم القدس والقضية الفلسطينية، ويعقد هذا المؤتمر تنفيذاً لقرار عربي صدر في قمة سرت عام 2010. وسيخاطب الرئيس محمود عباس المؤتمر الذي تتضمن جلسته الافتتاحية كلمة للعاهل المغربي، رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس يلقيها نيابة عنه رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران. ووفقاً لجدول الأعمال، سيناقش المؤتمر الذي يحضره أكثر من 300 شخصية سياسية عربية وفلسطينية ودولية، عناوين تتناول «القدس والقانون الدولي» و«القدس والتاريخ»، و«القدس والانتهاكات الإسرائيلية»، و«دور منظمات المجتمع المدني في الدفاع عن القدس وحمايتها»، وذلك من خلال اربع لجان تنهي أعمالها في يومين. وستكون قضية الاستيطان إحدى الملفات المهمة في المؤتمر، اضافة إلى قضية مصادرة الأراضي وما جرى من تغييرات ديموغرافية، وعمليات التهجير وآثار وانعكاسات إفراغ القدس من السكان العرب. كما سيركز المؤتمر على كيفيات إنقاذ القدس، وسيجرى تشريح للمخططات الإسرائيلية في شأن مستقبل المدينة لعام 2020. وسيصدر الاجتماع «بيان الدوحة» في ختام أعماله، ويتوقع أن يشكل دعماً عربياً ودولياً لقضية القدس وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وعشية انطلاق فعاليات المؤتمر، رحب مجلس الوزراء القطري الذي ترأسه رئيس المجلس الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بانعقاد المؤتمر الدولي للدفاع عن القدس، ودان «الانتهاكات والاستفزازات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك من سلطات الاحتلال والمتطرفين الإسرائيليين وتصاعد الإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس وتوسيع الاستيطان». وحذر من «تداعيات هذه الأعمال الخطيرة التي تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي، على الأمن والاستقرار في المنطقة». ودعت قطر في هذا الإطار «المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته ومسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات اللامشروعة والتي تتعارض مع أي رغبة حقيقية في السلام العادل والدائم والشامل».