القدس - ا ف ب - قدم المتحدث الرئيسي باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو استقالته بعد سلسلة استقالات لشخصيات بارزة في مكتب رئاسة الحكومة مؤخرا، وفق ما ذكر مصدر رسمي. وقال المصدر ان مدير الاتصالات في مكتب نتانياهو يوعاز هندل قدم استقالته، وانه كلف مسؤول الاعلام في المكتب ليران دان بتولي منصبه. وهندل هو رابع مدير للاتصالات في مكتب نتانياهو منذ عودته الى السلطة قبل اقل من ثلاث سنوات. وتاتي اخبار هذه الاستقالة بعد يومين فقط من قيام مدير مكتب نتانياهو ناتان ايشل بتقديم استقالته بعد اعترافه بسوء التصرف تجاه موظفة اصغر منه سنا. وربطت الصحافة الاسرائيلية استقالة هندل بشكل كبير الى ما عرف بموضوع ايشل حيث قدم كل من هندل ومسؤولان كبيران في مكتب نتانياهو هما سكرتير الحكومة تسفي هاوزر وسكرتير الجيش يوهانان لوكر شكوى الى النائب العام بدعوى ان ايشل تحرش بموظفة دون ابلاغ نتانياهو بالحادث او الشكوى. وذكرت الصحف الاسرائيلية ان نتانياهو غضب من هذه الخطوة وابلغ الثلاثة بانه "فقد ثقته" فيهم لانهم لم يبلغوه بالحادث. وقالت مصادر في مكتب نتانياهو لصحيفة هارتس انه بعد ذلك بوقت قليل قام هندل بتقديم استقالته موضحا انه من المتوقع ان يقوم هاوزر بتقديم استقالته "قريبا". ومن المقرر ان يغادر لوكر ايضا ليشغل منصبا جديدا ضمن الجيش. واعلن نتانياهو الاربعاء في مؤتمر صحفي ان موضوع ايشل خلق "وضعا غير مريح وصعبا" في مكتبه موضحا انه تضايق من معرفته بالتهم الموجهة ضد مدير مكتبه عن طريق الاعلام. وتابع "الامر الصحيح الذي يتوجب القيام به في اي نظام في حالة قلق من حدوث تحرش هو تحويل الامر فورا الى السلطات المسؤولة للتعامل معه وهذا بالضبط الذي كنت ساقوم به في هذه الحالة". واشار نتانياهو الى ان "الخطا هنا هو ان راس النظام وهو ان رئيس الوزراء في هذه الحالة لم يكن يعلم بهذه القضية الرئيسية التي حدثت في مكتبه لشهر ونصف وعرف عنها من خلال الاعلام". وتأتي استقالة هندل عقب سلسلة استقالات من مكتب نتانياهو في الاشهر الاربعة عشر الاخيرة. وكان سلف هندل نير هيفيتز اعلن في اواخر عام 2010 استقالته من مكتب نتانياهو بدعوى انه يريد العودة الى القطاع الخاص. وبعد ذلك بشهرين ترك المستشار الامني عوزي اراد عمله بينما قالت تقارير اعلامية انه تم طرده بسبب تسريب معلومات للصحافة. كما استقال المدير العام للمكتب ايال غاباي من منصبه بسبب "الارهاق". ومن ناحيتها تساءلت صحيفة جيروزاليم بوست بعد يوم من استقالة ايشل عن الموضوع في افتتاحيتها قائلة "ماذا يقول هذا عن العمل اليومي داخل مكتب رئيس الوزراء؟" مشيرة الى انه "ليس كأي مكتب وايشل لم يكن كاي مدير وهذا الوقت ليس كباقي الاوقات".