شدد «صندوق النقد العربي» على ضرورة إعادة النظر في أساليب إدارة الأخطار لدى المصارف، آملاً في أن يساهم اتفاق «بازل 3» في معالجة كل الثغرات التي أظهرتها الأزمة المالية العالمية. وأكد مديره العام جاسم المناعي، في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير «معهد السياسات الاقتصادية في صندوق النقد العربي»، اسعد البريكان، في الجلسة الافتتاحية لدورة «الرقابة باستخدام مؤشرات السلامة المالية الكلية» التي ينظمها بالتعاون مع «معهد الاستقرار المالي» التابع ل «مصرف التسويات الدولية» ان أحد أهم مسببات الأزمة المالية العالمية هو ضعف الرقابة على البنوك، والضعف في إدارة الأخطار وإدارة الحكم السليم. ولفت الى ان شرارة الأزمة اندلعت بسبب الإقراض المفرط من المصارف وضآلة رؤوس أموالها، إضافة إلى عدم كفاية السيولة لدى هذه المصارف ما أدى إلى حدوث أزمة اقتصادية ما زال الكثير من الدول يعاني منها. وتضم الدورة 25 مشاركاً من 12 دولة عربية، وتناقش آخر المستجدات المتعلقة بملاءة رأس المال للحفاظ على سلامة المصارف ومتانتها للحفاظ على سلامة الاقتصاد، كما تبحث الدورة في مواضيع تلقي نظرة عامة على «بازل» وإطار مؤشرات السلامة. وجاء في كلمة المناعي ان «العولمة والابتكارات المالية السريعة تستوجب ضرورة قيام البلدان كافة إلى دفع المصارف إلى تعزيز رؤوس أموالها، وكذلك السيولة كسبيل لحماية النظام المصرفي والاقتصاد من الأخطار الغير المتوقعة،» لافتاً الى أن «بازل 3» تضم مجموعة إجراءات إصلاحية شاملة تهدف إلى تقوية الرقابة والإشراف على المصارف لتتمكن من تحسين قدرتها على امتصاص الصدمات الناجمة من الضغوط المالية والاقتصادية، وكذلك تحسين إدارة الحوكمة والأخطار وتقوية الافصاحات والشفافية. ولفت الى أن أهم ملامح «بازل 3» يتمثل في تحسين كمية رأس المال ونوعيته لدى المصارف مع التركيز على رأس المال الأساس لامتصاص الخسائر وإضافة عناصر أخرى مثل وجود رأس مال إضافي يعمل كصمام لحماية النظام المصرفي.