أكد صندوق النقد العربي أن سبب نشوء أزمة المال العالمية التي تحولت إلى أزمة اقتصادية وألقت بثقلها على اقتصادات العالم، ضعف إدارة الأخطار لدى المؤسسات المصرفية العالمية الكبرى. وقال المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور جاسم المناعي في كلمة له أمس لدى افتتاح دورة «تطوير بازل 2 وإدارة الأخطار»، إن المصارف وبسبب نشاطاتها المتعددة والمعقدة معرّضة لأخطار عديدة مثل أخطار السوق والأخطار التشغيلية وأخطار السيولة. وأكد أن موضوع إدارة الأخطار أصبح يلقى اهتماماً كبيراً من جهات الرقابة، لأن سلامة الاقتصاد من سلامة المصارف. وينظم الدورة التي يشارك فيها 28 مشاركاً من 16 دولة عربية وتستمر أربعة أيام، معهد السياسات الاقتصادية في صندوق النقد العربي بالتعاون مع معهد الاستقرار المالي التابع لبنك التسويات الدولية . وأكد المناعي أن « بازل 2» أولت أهمية قصوى لإدارة الأخطار لما للموضوع من أهمية بالغة في حفظ سلامة المصارف ومتانتها وتالياً حفظ الاستقرار المالي في شكل عام. وقال : «من أهم ما جاءت به بازل 2 المفارقة بين المصارف التي لديها إدارة أخطار قوية مع التي تفتقر إليها»، مشيراً إلى أن متطلبات رأس المال أصبحت مرهونة بالقدرة على إدارة الأخطار. وأكد المناعي أهمية حفظ الأنظمة والتعليمات ومرونتها وسلاستها، بحيث تأخذ في الاعتبار التطورات والمستجدات على نشاطات المصارف لضمان كفاءة هذه الأنظمة وفاعليتها. وقال إن أهمية هذه الدورة تأتي من كونها تلقي الضوء على مستجدات تتعلق بمعيار «بازل 2» ومحاور أخرى تتعلق بإدارة الحكم وإدارة الأخطار. وتتناول الدورة موضوعات تشمل، تطوير «بازل 2» بخصوص إدارة الأخطار والإفصاح واختبار التحمل و قضايا الاستقرار المالي وإدارة الحكم و أخطار السيولة.