ورطة كبيرة يعيشها الزمالك بعد رفض وزارة الداخلية إقامة المباريات الودية للمنتخب المصري، إذ يترقب النادي قرار الأمن بخصوص مباراة العودة مع يانغ أفريكانز التنزاني في 3 آذار (مارس) المقبل في إياب الدور التمهيدي بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس إدارة الزمالك علي أبو النجا: «نسعى لمعرفة موقف الأمن من المباراة لترتيب الأمور سريعاً». وأضاف: «في حال رفض الأمن استضافة المباراة بالقاهرة قد نلجأ إلى إقامتها في الجزائر أو السودان». وتلقى الزمالك دعوتين من الهلال السوداني ووفاق سطيفالجزائري لاستضافة المباراة في حال صعوبة إقامتها بمصر على خلفية توقف النشاط الرياضي بعد مذبحة إستاد بورسعيد. وألغى الأمن مباريات مصر الودية أمام كينيا وأوغندا وبوتسوانا في 23 و26 و29 الجاري، وتعادل الزمالك في لقاء الذهاب بدار السلام (1-1) ما سهل كثيراً مهمة بلوغه دور ال32. على صعيد متصل، سيجري المدافع صلاح سليمان عملية استئصال غضروف في الركبة ستبعده عن الملاعب شهر. وقال سليمان: «أثبتت الأشعة أنني بحاجة إلى جراحة لاستئصال غضروف من الركبة سأجريها في غضون أسبوع». وأضاف: «البرنامج التأهيلي الذي سيعقب الجراحة سيبعدني عن الملاعب شهراً، بعدها أعود للمشاركة في التدريبات». فيما طالب المدير الفني للزمالك حسن شحاتة الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة الأميركي بوب برادلي عودة لاعبي فريقه الدوليين بعد إلغاء وديات «الفراعنة» ليستعدوا مع الفريق «الأبيض» للقاء العودة أمام يانغ أفريكانز. وضم برادلي من الزمالك عبدالواحد السيد ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي وأحمد حسن ومحمود عبدالرازق «شيكابالا». على صعيد آخر، حذر مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ الاتحاد المصري من التهاون مع النادي المصري، مؤكداً حرص ناديه على توقيع عقوبة إدارية على النادي البورسعيدي بالتوازي مع العقوبة الجنائية التى تنتظر جناة أحداث بورسعيد. وتساءل عبدالحفيظ: «لجنة المسابقات كانت تغرم الأندية مالياً وتنقل المباريات لإلقاء الجماهير الشماريخ.. فما عقوبة قتل المشجعين إذاً؟». وفي السياق ذاته، أكد الاختصاصي النفسي بالأهلي محمد فكري أن لاعب الوسط المخضرم محمد بركات سيتراجع عن قراره بالاعتزال في غضون 10 أيام، وأشار إلى أن بركات لاعب حساس وشخص جميل للغاية وسيعود لحالته الطبيعية بعد أسبوع أو 10 أيام على الأكثر ثم يشارك في التدريبات. وأضاف: «قرار بركات كان إنفعالياً إذ كانت كارثة استاد بورسعيد صادمة ولكنه سيتراجع عن هذا القرار خلال الأيام القادمة». من جانبه، قال بركات في تصريح مقتضب ل«الحياة»: «لن ألعب الكرة إلا بعد حبس مرتكبي مجزرة بورسعيد فلن أنسى أبداً سقوط الضحايا امام عيني في غرفة الملابس». وكشف أن حضوره إلى النادي بناء على اتصالات زملائه محمد ابوتريكة ووائل جمعة وحسام غالي، فضلاً عن حرصه على تلبية رغبة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه ومدير الكرة سيد عبدالحفيظ في وجوده مع استئناف التدريبات، معرباً عن ثقته بوجهات نظرهم ونصائح جوزيه على وجه الخصوص. واشار بركات إلى ان عدداً كبيراً من أسر الضحايا طلبوا منه عدم الاعتزال كما انهالت عليه الاتصالات الهاتفية من جماهير الأهلي لإثنائه عن القرار وهو ما جعله يوافق على الحصول على راحة سلبية لحين التخلص من الضغوط النفسية والعصبية التي يعيشها، كما اوضح أنه سينضم إلى معسكر الامارات لتغيير الأجواء. بينما دافع الاختصاصي النفسي بالأهلي محمد فكري عن المهاجم عماد متعب، وقال: «كل لاعب يخرج من الحالة النفسية السيئة التي يمر بها بطريقته الخاصة». يذكر أن هجوماً ضارياً شنه أهالي الضحايا ورابطة «الالتراس» على عدد من لاعبي الأهلي على رأسهم متعب لسفره إلى إندونسيا بصحبة زوجته للاستجمام، وكان برفقته أيضاً المهاجم محمد ناجي «جدو». ورفضت «الالتراس» اعتذار «جدو» كما رفض «التراس الشرقية» استقبال متعب في الزقازيق مسقط رأسه رداً على سفره. من جانب آخر، يغيب المدافع وائل جمعة عن التدريبات 10 أيام بداعي الإصابة فى السمانة، فيما اقترب لاعبي الوسط وليد سليمان ومحمد شوقي والمهاجم السنغالي دومينيك من التعافي.