تفضل العديد من الأسر السعودية إلحاق أبنائها في موسم الإجازة بالعديد من الدورات التي تجد في الصيف موسماً رائجاً لها، وذلك في إطار سعيها لاستغلال أوقات الفراغ فيما يعود عليهم بالنفع والفائدة. وتتنوع سبل تلك الأسر ومسالكها فبعضها يحرص على إشراك الأبناء في الدورات التعليمية، المنظمة عبر المعاهد والمراكز المتخصصة، فيما يتجه آخرون صوب المراكز الترفيهية كالأندية الرياضية، أما المسافرون فيفضلون إلحاق أبنائهم بدورات غير متوافرة في موطنهم، وتساعد في تنمية مواهبهم و إبداعاتهم وتعلمهم أموراً جديدة، تفيدهم في مستقبلهم. وأوضح استشاري المبيعات في مركز الإبداع الكندي يوسف خميس أن مركزه يقدم كل موسم صيف برنامج المعرفة والمرح الكندي للطلاب الناجحين، مشيراً إلى أن البرنامج يشرف عليه مدربون كنديون، «وتقدم فيه ندوات وبرامج ورحلات ترفيهية ويوفر المواصلات لجميع المشاركين، لتعم الفائدة جميع الطلاب، باستغلال الوقت المهدر في موسم الصيف، بدورات تعليمية مدتها خمسة أسابيع». وأرجع أحد المشرفين على الدورات المقدمة من وكالات السفر التي تنظم رحلات دراسية للغة الإنكليزية في الخارج في مواسم الإجازات، اختيار ماليزيا ليتلقى فيها الطلاب الدورات إلى توافر البيئة الإسلامية فيها، وتقاربها مع العادات والتقاليد والتعاليم العربية، لافتاً إلى أن الدورة يشرف عليها مختصون يرافقون الطلاب لتطوير لغاتهم. وتتيح بعض الأندية الرياضية فرصاً كبيرة للأطفال لتعلم مهارات متنوعة ومختلفة، مثل الكاراتيه والسباحة ورياضة الإيروبيك، التي تحافظ على نشاطهم ولياقتهم الصحية، وتمنحهم الاستفادة من أوقات فراغهم في أمور تفيدهم، بإشراف متخصصين في المجال. وعلى خط مواز، ذكرت أم مازن أنها تفضل إشراك أطفالها في مواسم الإجازات في معهد أو نادِ صحي، «ليتعلموا أمور جديدة تفيدهم في حياتهم، ويستغلوا أوقات فراغهم» وقالت ل«الحياة»: « لم نقرر السفر إلى الخارج هذا العام، ففضلت مع قريباتي أن نشرك الأطفال في دورات وأندية ليستفيدوا منها»، مشيرة إلى أنها ألحقت أطفالها الصغار بأحد الأندية الصحية لممارسة أنشطة تساعدهم في المحافظة على صحتهم ونشاطهم، فيما الكبار التحقوا بدورات كمبيوتر وتعلم اللغة الأنكليزية ليعود ذلك عليهم بالنفع عند الرجوع للدراسة. وأضافت : «البعض من قريباتي فضلن إشراك أولادهن في مجموعات لتحفيظ القرآن الكريم».