لا تزال جرود عرسال اللبنانية مسرحاً لقصف جوي عنيف من جانب الطائرات الحربية السورية مستهدفة مسلحي المعارضة ونازحين لجأوا إليها بعدما انسحبوا من قرى وبلدات في القلمون السوري واحتموا بالجرود. وتحدثت مصادر النازحين في عرسال عن استئناف الهجوم الذي يشارك فيه مسلحون من «حزب الله» من جرود نحلة في وقت تمركز الجيش النظامي السوري في أعلى نقاط في الجرود بما يشبه تشديد الطوق على المسلحين ومن معهم من نازحين. ولم تستقبل المراكز الطبية في عرسال إلا جريحاً واحداً. ونفت هذه المصادر أي وجود لتنظيم «داعش» في الجرود. وأكّدت بلديّة عرسال في بيان رفضها «تحوّل أرضها ميداناً للمسلحين، وقالت في بيان موقّع من رئيسها علي الحجيري: «نؤكّد أننا نستقبل نازحين سوريين فارين من الموت مدنيين، ولا نرغب في أن تتحول أرضنا إلى ميدان تتغلغل فيه مجموعات مسلحة بذريعة الثورة وتشكل خطراً علينا وعلى النازحين وتمارس عمليات نهب وترويع، فمن يردِ الجهاد والنضال لأجل سورية فليتوجه إلى الجبهة المفتوحة في سورية». وأكّدت البلدية «موقفها الداعم للجيش اللبناني والجهود التي يقوم بها لحفظ الأمن في المنطقة، على رغم الصعوبات التي يتعرض لها». ولفتت البلدية إلى أنّ «النازحين في عرسال أعربوا عن تضامنهم مع الجيش اللبناني معتبرين أنّ أي اعتداء عليه هو اعتداء علينا وعلى النازحين أنفسهم في عرسال».