طهران -يو بي أي، أ ف ب - أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء عزيز جعفري، أن القوات المسلّحة الإيرانية في الوقت الحاضر في أفضل أوضاعها وعلى إستعداد لمواجهة أي تهديد من قبل الأعداء. ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية للأنباء عن جعفري قوله على هامش إقامة المرحلة الثالثة والرئيسية لمناورات "الفجر"، "في الوقت الحاضر فإن إستعداد وإنتشار القوات المسلحة الإيرانية أمر ملحوظ، وإن اقتدار القوات المسلّحة الإيرانية عامل لردع الإعتداءات والتهديدات الأخيرة للعدو". وأضاف "في كل الأحوال فإن التهديدات ضد إيران في ضوء الأهداف المقدّسة للثورة ومعارضة الإستكبار، أمر غير مستبعد، ويجب تهيئة الإستعدادات لنتمكن من الرد بحزم على أي تهديد". وأشار إلى أنه "في الظروف الراهنة التي تتصاعد فيها تهديدات العدو وخاصة في المجالات الإقتصادية والسياسية والنفطية، يجب مواصلة الإستعدادات العسكرية حيث يتحقق هذا الهدف من خلال الإستعراض الجيد للقوات في هذه المناورات (الفجر)". وأضاف أن "هذه المناورات تأتي في أعقاب التهديدات والإعتداءات التي شنتها الولاياتالمتحدة الأميركية لاسيّما في العدوان على الدول المجاورة والمنطقة بحيث ينبغي مراجعة جميع التمارين والتجارب". ورداً على سؤال عن سبب إقامة هذه المناورات في الصحراء المركزية في البلاد، قال اللواء جعفري إن "العدو لا يملك أية قدرة على شن أدنى عدوان على الأراضي الإيرانية، فكيف الحال إذا أراد شن إعتداء على الصحراء المركزية"، وأضاف "ولكن على أي حال فإن المحافظات الجنوبية في البلاد مثل فارس ويزد وخوزستان وكرمان وهرمزكان تعتبر العمق الدفاعي الإستراتيجي لنا في مواجهة العدو". وحول أمن مضيق هرمز قال جعفري "نحن نحافظ على أمن مضيق هرمز ومسؤولية زعزعة هذا الأمن تتحملها الدول المعتدية". من جهة أخرى، أعلن رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية أحمد قالباني لأن إيران ستوقف مبيعات النفط الى دول أوروبية أخرى غير فرنسا وبريطانيا إذا واصلت أوروبا "أعمالها العدائية" ضد طهران.ونقلت وكالة مهر عن قالباني إشارته خصوصاً الى ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان والبرتغال وهولندا على أنها الدول التي قد يشملها هذا الإجراء. وهذه الخطوة تأتي رداً على الحظر الذي فرضه الإتحاد الأوروبي في كانون الثاني(يناير) على مشتريات النفط الإيراني في إطار تعزيز عقوباته بسبب البرنامج النووي المثير للجدل.وكانت طهران أعلنت أنها ستوقف كل مبيعات النفط الى فرنسا وبريطانيا، الدولتان اللتان كانتا في مقدمة البلدان الداعية لتشديد العقوبات على إيران.وهذا الإجراء يعتبر رمزياً الى حد كبير حيث أن لندن وباريس قد أوقفتا تقريباً أي واردات من النفط الإيراني تمهيداً لدخول حظر الإتحاد الأوروبي حيز التنفيذ في 1 تموز(يوليو) المقبل.وفي المقابل فإن إيطاليا وإسبانيا واليونان التي تتسلم القسم الأكبر من صادرات النفط الإيرانية الى أوروبا، يمكن أن تتضرر إذا نفذت طهران تهديدها.ويمثل النفط الإيراني 30% من الواردات اليونانية و13% من الواردات الإيطالية بحسب الوكالة الدولية للطاقة.وقال قالباني "بالتأكيد، إذا استمرت الأعمال الأوروبية العدائية تجاه إيران فإن صادرات النفط الى هذه الدول سيتم وقفها".وفي 2011 باعت إيران حوالى 500 ألف برميل نفط يومياً أي حوالى 20% من صادراتها النفطية، للإتحاد الأوروبي.وأضاف قالباني أن "هذا المستوى إنخفض حالياً" من دون أن يحدد النسبة.كما أكد أن طهران لن تجد صعوبة في بيع نفطها والتي كانت حتى الآن تصدره الى أوروبا مشدداً على أن الطلب على النفط الإيراني زاد في الأسواق العالمية".وأكد قالباني أن "سعر النفط الإيراني إرتفع من 102 الى 123 دولارا للبرميل منذ بدأت أوروبا الحديث عن فرض حظر على النفط الإيراني" في نهاية 2011.