بدأت أمس عملية فرز أصوات الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان بهدف إنقاذ أول عملية انتقالية ديموقراطية في تاريخ البلاد، فيما هاجم 4 من مقاتلي حركة «طالبان» مطار العاصمة كابول، بسيارة مفخخة وفتحوا النار من أسلحة رشاشة وأطلقوا صواريخ على منشآته قبل أن يقتلوا إثر معركة استمرت 4 ساعات، في مقابل سقوط جندي أفغاني. وعلّقت الرحلات إلى المطار الذي يضم قاعدة عمليات لقوات الحلف الأطلسي (ناتو)، لكن أي طائرة لم تصب في الهجوم، بخلاف ما حصل في الثالث من الشهر الجاري، حين دمرت ثلاث صواريخ مروحيات عدة إحداها للرئيس المنتهية ولايته حميد كارزاي. وكان هجوماً انتحارياً دموياً استهدف أول من أمس سوقاً في ولاية بكتيكا (شرق) المحاذية للحدود مع باكستان، ما أسفر عن 40 قتيلاً على الأقل. وأوضح رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة أحمد يوسف نورستاني في مؤتمر صحافي أن المرشحين الرئاسيين عبدالله عبدالله وأشرف غاني اللذين يتبادلان الاتهامات بالتزوير، اتفقا على إنجاز عملية التدقيق في أصوات 8،1 مليون ناخب خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. وقال: «بدأنا العملية بنحو 30 فريقاً، ونتوقع تشكيل مئة فريق لإنجاز الأمر»، مبدياً أمله بأن يوافق المرشحان هذه المرة على النتائج والتي سيملكان 24 ساعة للطعن بها بعد إعلانها. وأشار إلى عدم وصول جميع المراقبين الأجانب. وأكد عبدالله الذي أظهرت النتائج الأولية تخلفه أمام غاني، في مؤتمر صحافي أمس مشاركة مراقبي وممثلي حملته في عملية التدقيق». وينذر الصراع بين عبدالله وغاني بتصاعد التوتر بين أنصار المرشحين، علماً أن غاني ينتمي إلى غالبية البشتون، بينما يساند عبدالله وهو من البشتون أيضاً عرقية الطاجيك. على صعيد آخر، حكم القضاء الأميركي على مهندس الكومبيوتر البريطاني بابار أحمد بالسجن 12 سنة، ومواطنه سيد طالحة إحسان بالسجن 8 سنوات، بتهمة التآمر لتأمين دعم وتقديم مساعدات ومعدات إلى حركة «طالبان». وقرر احتساب المدة التي أمضياها قيد التوقيف، علماً أن أحمد أوقف في 2004 وإحسان في 2006. في باكستان، تبادلت الشرطة النار مع متمردين على بعد كيلومترات من مقر إقامة رئيس الوزراء نواز شريف في حي رايويند بضاحية لاهور (شرق). وكان الأخير وافق الشهر الماضي على شن هجوم واسع على حركة «طالبان باكستان» في إقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). وأعلن مسؤولون مقتل شرطي واحد وأحد المهاجمين على الأقل في الاشتباك.