تيغوسيغالبا - رويترز- علّقت الولاياتالمتحدة أمس، برامجها لمساعدة هندوراس عسكرياً والذي تقدر قيمتها ب 16.5 مليون دولار، في اعقاب الانقلاب الذي شهده البلاد في 28 حزيران (يونيو) الماضي، وأطاح نظام الرئيس مانويل زيلايا، ما دفع الرئيس الأميركي باراك اوباما الى النديد به، خصوصاً انه يريد إزالة سجل واشنطن السابق الخاص بدعم الانقلابات العسكرية والأنظمة الدموية في اميركا اللاتينية، حين يصب ذلك في مصلحة الولاياتالمتحدة. وأشارت السفارة الأميركية في تيغوسيغالبا الى أن معونات اخرى لهندوراس قيمتها 180 مليون دولار قد تكون مهددة أيضاً بسبب الانقلاب، لكن المساعدات الإنسانية للشعب، مثل المعونة الغذائية وبرامج الوقاية من مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) ومساعدة الأطفال، ستستمر.ووصفت إدارة الرئيس الموقت روبرتو ميتشيليتي الذي نصبه الكونغرس في هندوراس الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة بأنها «ستأتي بنتائج عكسية». في غضون ذلك، استضاف الرئيس الكوستاريكي اوسكار ارياس الحائز جائزة نوبل للسلام محادثات بين المتنافسين على السلطة في هندوراس، من دون أي مؤشرات الى رغبة الجانبين في تقديم تنازلات. وأعلن زيلايا إنه يريد أن يتخلى منفذو الانقلاب عن الحكم خلال 24 ساعة، كي يعود الى منصبه، ووصف ميتشيليتي بأنه «مجرم»، فيما اصر الأخير على عدم التفاوض على عودة زيلايا، مهدداً بتوجيه اتهامات اليه بسبب محاولته «غير القانونية» اجراء استفتاء يسمح له بتمديد فترة ولايته الرئاسية، ما يشكل انتهاكاً للدستور.