حمّلت «القائمة العراقية الوطنية» في محافظة ديالى أجهزة الأمن مسؤولية قتل أربعة أشخاص من حماية طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي في قرية شيخي التابعة لناحية أبي صيدا بعد اقتحام قوة أمنية حفل زفاف الخميس الماضي، فيما حذر مصدر أمني بارز من محاولات تكريس التوترات الطائفية في المدينة بعد تفجير 12 منزلاً للمهجرين العائدين. وقال ل «الحياة» خليل إسماعيل احمد نائب رئيس مكتب تنظيمات ديالى ل «القائمة العراقية الوطنية» إنها «تستنكر وتدين ما قامت به قوة من فرقة سوات التابعة لقيادة شرطة ديالى بقتل أربعة أشخاص في حفل زفاف في قرية شيخي في ناحية أبي صيدا. ونحمّّل قائد شرطة ديالى مسؤولية ما حدث». وجدد قائد شرطة ديالى اللواء عبد الحسين الشمري رفضه الاتهامات التي توجه الى قوى الأمن قبل انتهاء عمل لجنة التحقيق الخاصة بالحادث». وأوضح الشمري ل «الحياة» أن «مجموعات مسلحة يقودها عضو مجلس المحافظة فلاح العبيدي المطلوب وفقاً للقانون، شرعت في شراء وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة لاستخدامها ضد قوات الأمن العراقية وفقاً للمعلومات الاستخباراتية لمصادر الشرطة». وأكد أن «قوة عراقية تعرضت الى اطلاق نار من مسلحين بعدما اعترضوا القوة المرسلة لاعتقال العبيدي، ما أدى الى مقتل أربعة مطلوبين». وكان محافظ ديالى أعلن تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث بعد اتهام قوات الأمن بقتل أربعة من أفراد حماية طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي. الى ذلك، حذر مصدر أمني بارز من تجدد التوتر الطائفي في ديالى والأقضية التابعة لها بعد تفجير منازل عائدة لعائلات مهجرة. وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ل «الحياة» أن «12 منزلاً فُجر في مناطق وأحياء مختلفة من محافظة ديالى الأسبوع الجاري في وقت استأنفت فيه المجموعات المسلحة نشاطاتها في قضاء بلدروز بعد ضبط سيارة شحن محملة بمادة تي ان تي». وأشار الى أن «قوات عراقية تمكنت من اعتقال ستة من عناصر الجيش الإسلامي الذي عاود نشاطاته المسلحة في مناطق خان بني سعد وناحية الوجيهية والعبارة».