تتحرك مؤسسات العلاقات العامة في المنطقة العربية والعالم لاستعادة حصة فقدتها في السوق مع بداية الازمة المالية العالمية والاضطرابات السياسية التي تجتاح المنطقة، في محاولة للحاق بركب التغيرات السياسية والاقتصادية والاعلامية. وقدر مسؤولون من القطاع خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي امس للاعلان عن «المؤتمر الدولي العشرين للعلاقات العامة» منتصف الشهر المقبل، حجم القطاع في المنطقة العربية بنحو 500 مليون دولار. وتوقعوا ان يرتفع الى بليون دولار خلال السنوات المقبلة، في حال وجدت وكالات العلاقات العامة موطئ قدم في عالم متغير، يتفوق فيه الاعلام الاجتماعي على كل الوسائل الاخرى. وأكد رئيس «الجمعية الدولية للعلاقات العامة» فرع الخليج، فيصل الزهراني، ان القطاع في المنطقة وحول العالم، مصّر على العودة بقوة من خلال موطئ قدم في اطار المتغيرات، يتطلب الشفافية اكثر من اي وقت مضى إضافة الى تلميع صورة المؤسسات العامة والخاصة التي تأثرت بالأزمة المالية العالمية، ورسم استراتيجات اعلامية لمساعدتها على تجاوز الازمات. وقال: عالم الاتصال والاعلام بات يختلف عن سنوات سابقة لناحية حجم المعلومات المتدفقة ودخول وسائل إعلام جديدة فرضت نفسها على الساحة، ما زاد التحديات امام قطاع العلاقات العامة. اما رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، سونيل جونز، فرأى ان القطاع في المنطقة والعالم يمكن ان يلعب دوراً كبيراً، في ظل «الارباكات التي تشهدها اوساط السياسة والاقتصاد والاعلام، والمتغيرات الكبيرة في العالم في ظل الربيع العربي والازمة المالية العالمية والثورة الرقمية». وعلى قائمة المتحدثين في المؤتمر نائب رئيس وزراء ماليزيا السابق أنور إبراهيم، واللورد بيل بوتينفر، ومدير قناة «الجزيرة» السابق وضاح خنفر.