ربما لم أكن لأنتخب محمد البرادعي رئيساً للجمهورية، لكنني تمنيت لو انه بقي مرشحاً وخاض السباق الى النهاية، وتمنيت - وما زلت أتمنى - أن ينسحب آخرون سبق لهم العمل فى مناصب قيادية في عهد مبارك. لقد أخذتم فرصتكم من قبل، فلن يصلح عطار ما قبل الثورة ما أفسده النظام طيلة ثلاثة عقود، دعوا الثورة تبرز لنا وجوهاً جديدة بغض النظر عن الخبرة أو التجربة السابقة أو هكذا شعارات من تلك التى يكررها كثيرون، دعونا نشعر بالتغيير ولو على الأقل في الصور والأسماء! - أميركا غاضبة والمسؤولون الأميركيون يبدون انزعاجهم في كل تصريح بسبب منع بعض الأميركيين العاملين في منظمات حقوقية في مصر يقولون أنها - أي المنظمات - تعمل على تعزيز الديموقراطية في مصر، ما يدعو للاستغراب هو أن أميركا التي تدعو الى العدالة والديموقراطية لا تطيق الانتظار حتى تنتهى التحقيقات التي تجريها السلطات المصرية في هذا الشأن، أليس من الواجب احترام سيادة القانون المصري على الأرض المصرية؟! - الربط الأميركي بين المعونة التي تقدمها الولاياتالمتحدة لمصر والسماح للنشطاء الممنوعين من السفر بأن يغادروا ليس جديداً، فقد تعودنا من أميركا كثيراً التلويح بمنع المعونة وجعلها ورقة ضغط دائماً على مصر، كم أتمنى ان يخرج مسؤول مصري ليعلن تخلينا عن تلك المعونة ... حتى ونحن في أشد حاجتنا إلى المساعدة الآن، فنحن لن نموت من دون المعونة الاميركية، لسنا أقل من شعوب أخرى ارتضت أن تأكل الفتات حتى امتلكت سلاحاً نووياً... به أصبحت تناطح أميركا وتنغص عليها هدوءها! - للمحامي الحق في أن يسوق دفوعه عن موكله بالشكل الذي يؤدي في النهاية إلى البراءة أو على الأقل تخفيف الحكم، لكن ما فعله فريد الديب محامي الرئيس المصري المخلوع يثير الضحك أكثر مما أثار الغيظ والضيق لدى كثيرين - معظمهم من أبناء مهنته من المحامين، فمحامي المخلوع لا يكفيه كل ما حدث طوال الفترة الماضية كي يقتنع بأن مصر شهدت ثورة اقتلعت مبارك وأسرته ورجاله ونظامه من السلطة، وأن الأيام المقبلة ستشهد تطهيراً أوسع وأشمل لبقية المؤسسات! - ليتهم يسمحون بإذاعة جلسات محاكمة المخلوع على التلفزيون، كي نشاهد مرافعات فريق الدفاع عن مبارك ونجليه والعادلي ورجاله، لقد افتقدنا الضحك بعد مقتل القذافي ومنع برنامج توفيق عكاشة!