لاكويلا (إيطاليا) - رويترز، أ ف ب - أفادت مسودة البيان الختامي لليوم الثاني لقمة زعماء مجموعتي الثماني للدول الصناعية الكبرى والخمس للاقتصادات الناشئة الرئيسة إلى جانب مصر أمس بأنهم اتفقوا على امتناع دولهم عن التنافس على خفض قيم عملاتها وعلى تعاونها في تشجيع قيام نظام مالي دولي مستقر. وتعهدت «مجموعة الثماني» ومعها «مجموعة الخمس» و مصر استكمال جولة محادثات الدوحة لتحرير التجارة العالمية عام 2010، وطلبت من وزراء التجارة في دولها الأعضاء عقد اجتماع قبيل قمة «مجموعة العشرين» للدول الصناعية والناشئة في بتسبورغ في أيلول (سبتمبر) المقبل. وشددت الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وكندا واليابان (الثماني) والصين والبرازيل والهند والمكسيك وجنوب أفريقيا (الخمس) ومصر على أنها «تشجع فتح الاسواق امام المبادلات والاستثمارات». وقال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي إن مفاوضات جولة الدوحة «تأخذ منحى جيداً» بهدف إكمالها عام 2010. وهذه المفاوضات التي أُطلقت عام 2001 لإلغاء الرسوم الجمركية في كل الدول وخفض الدعم المخصص للزراعة في الدول الغنية، معطلة منذ سنوات بسبب خلافات بين الشمال والجنوب حول الملفات الزراعية والصناعية. وستكون مساعدة الدول الفقيرة، خصوصاً في أفريقيا، العنوان الرئيس لليوم الأخير من القمة اليوم، في وقت التزمت فيه مجموعة الثماني الوفاء بالوعود التي قطعتها في قمة عام 2005 في مدينة غلين ايغلز الإسكتلندية. ووعدت دول مجموعة الثماني آنذاك بزيادة مساعداتها السنوية لأفريقيا بمعدل يتجاوز 26 بليون دولار بحلول عام 2010، لكن خُفِّض هذا الرقم منذ ذلك الحين الى نحو 22 بليوناً. وبحسب الاممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، لم يُسدد سوى أقل من ربع المبلغ الموعود. وتوافقت الدول الثماني في لاكويلا على نظام للتحقق من عملية التسديد. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: «ستقوم مجموعة الثماني بالتحقق من التزاماتها. سنقدم أرقاماً لكل قطاع على حدة للتمكن من اجراء مقارنة». وكان لافتاً تبني روسيا مواقف متصلبة حول الملفات الساخنة خلال قمة مجموعة الثماني في لاكويلا، وفي مقدمتها إستراتيجيات إنهاء التدخل الحكومي لكبح الأزمة المالية. وحول مرحلة ما بعد الأزمة الاقتصادية العالمية، أقر المسؤول الكبير في وزارة المال الروسية أندريه بوكاريف بوجود «خلافات» داخل مجموعة الثماني. وقال: «تعتقد بعض الدول أن الوقت لا يزال مبكراً جداً للحديث عن إستراتيجيات الخروج من الأزمة مهما كانت طبيعتها، وفي رأينا ان الوقت حان لتطوير إستراتيجيات مماثلة».