أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أهمية الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين في القمة الخليجية الأخيرة التي استضافتها الرياض، معتبراً أنه الكيان القوي الذي يحترمه العالم أجمع. وقال وزير الخارجية البحريني في لقاء تلفزيوني مع قناة البحرين ليل أول من أمس إن «هناك خطوات عملية على ارض الواقع للانتقال الى مرحلة الاتحاد، حيث قامت كل دولة باختيار ثلاثة اشخاص سيرفعون تقريراً الى القمة التشاورية لقادة دول المجلس في مايو المقبل، معتبراً أن فكرة الاتحاد هي مطلب شعبي خليجي، مشيراً الى ان بعض الاصوات التي أعلنت معارضتها لمثل هذا الاتحاد لا تمثل الا نفسها أو بعض الدول ولها ارتباطات خارجية، لافتاً الى انه لا توجد معوقات أو خلافات في المجالين العسكري والامني، مشيراً الى أهمية الاتفاق على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وتوحيد القوانين في كل دولة، منوهاً الى أهمية الملف الاقتصادي الذي يشكل الاساس لأية وحدة حقيقية وبما يتبعه من مسائل العمل والسكن والعبور والانتقال وغيرها". وحول التعاون الخليجي من الأحداث التي شهدتها بلاده، قال وزير الخارجية البحريني: «ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانوا يعملون كوزراء لخارجية مملكة البحرين خلال الاحداث المؤسفة العام الماضي، مشدداً على ان دول المجلس اثبتت انها جسد واحد ما يعجل الامور الى الانتقال الى مرحلة الاتحاد عوضاً عن مرحلة التكامل، مؤكداً ان دول المجلس الخليجي كانت تدعم دوماً خطوات الملك حمد آل خليفة الاصلاحية باعتبارها شأن داخلي، كما دعمت مملكة البحرين أمنياً واقتصادياً خلال الازمة الماضية. وبشأن موقف البحرين من حضور القمة العربية في العراق الشهر المقبل: قال: «اننا لم نتسلم حتى الان دعوة لحضور القمة ولكل حادث حديث، وسيتم التشاور في هذا الامر في اطار دول مجلس التعاون، والحقيقة ان المواقف والامور الصادرة من داخل العراق لا تشجع على حضور هذه القمة، مضيفاً: «اننا احترمنا علاقاتنا التاريخية مع العراق غير انه هناك من يتهور ويتوعد وله حصة وشريك في الحكومة العراقية تجاه البحرين في وقت نبذل فيه كل الجهود لإعادة اللحمة الوطنية الى وضعها الطبيعي».