بادرت مستشفيات حكومية وخاصة في المنطقة الشرقية، إلى تفعيل «الأسبوع العالمي لحقوق المرضى»، من خلال الاستماع إلى شكاوى ومقترحات قدمها مرضى، عبر صناديق تم وضعها في الممرات، اعتبرها المراجعون «فرصة للتنفيس عن المطالب وتقديم المقترحات، وطرح المشكلات التي تقف عائقاً أمام عدم الوصول إلى العلاج». وشكا فايز الشهري، من رفْض المستشفى تقديم موعده، والنظر في حاله. وبادر إلى كتابة شكواه، وأرفق معها تقريراً طبياً، ووضعهما في الصندوق المخصص للشكاوى في المستشفى. وقال: «أعاني من مشكلة في المعدة، وأشعر أن وضعي الصحي يتطلب متابعة سريعة، والحصول على العلاج في أسرع فرصة، إلا أن الطبيب قرر أن ألتزم بالعلاج الذي صرفه لي، من دون إجراء تشخيص طبي دقيق، لأعود لاحقاً وأقابل اختصاصياً»، مضيفاً «رأيت المراجعين يدونون همومهم ومشكلاتهم، ويضعونها داخل الصندوق، وبادرت إلى تقديم شكوى، ستُرفع إلى الإدارة الطبية، للنظر فيها، على حد قول المسؤولين هناك». فيما أبان نائب المدير التنفيذي مسؤول العيادات الخارجية في أحد المستشفيات الخاصة فيصل القصيبي، أنه تم «تنفيذ حملة بمناسبة الأسبوع العالمي لحقوق المرضى، استهدفت توضيح سياسة حقوق المرضى ومسؤولياتهم في شكل كامل، كأحد الأهداف الرئيسة التي يسعى إليها المستشفى، لتلقي الشكاوى والمقترحات، التي من شأنها الارتقاء في المستوى الخدمي الطبي والعلاجي المقدم للمرضى»، لافتاً إلى أن سياسة الحقوق تضم «مسارات عدة، منها الرعاية والخصوصية والسرية والحماية والسلامة، إلى جانب مشاركة المرضى في خطة الرعاية الصحية، كونهم المحور الرئيس لها، وكذلك المشاركة في برامج البحث والدراسة». بدوره، أوضح نايف الغامدي، وهو مسؤول قسم أصدقاء المرضى في مستوصف طبي خاص، أن «مطالب المراجعين التي رصدناها تتركز على تقديم خدمات علاجية أكثر تطوراً، وتلبية الخدمات بطريقة أفضل لناحية المواعيد وطول فترة الانتظار»، مضيفاً أن «طريقة المعاملة بين الأطباء والمرضى، كانت محوراً رئيساً في أسبوع المرضى»، مضيفاً «كما أن للمريض حقوقاً، فإن للمنشأة الطبية حقوقاً أيضاً، ويُفترض من المراجع والمريض احترام قوانين المنشأة، والمحافظة عليها، واتباع التعليمات والإرشادات». واستشهد الغامدي، بأن «إحدى المراجعات قامت بشتم ممرضة، لأنها تأخرت في إعطاء ابنتها الإبرة، حتى أن المسألة كادت أن تصل إلى التشابك بالأيدي، لولا تدخل أمن المستوصف»، مؤكداً على «احترام القواعد العامة، لتقديم أفضل الخدمات العلاجية للمرضى، من دون تطاول على العاملين. ولا بد من نشر ثقافةٍ تراعي حاجة المريض للعلاج، وكيفية احترام المنشأة». وذكر أن «المشكلات والمقترحات خلال الأسبوع العالمي لحقوق المرضى، تركزت حول استحداث سبل لتقديم خدمات طبية ذات جودة عالية».