استضاف النادي الأدبي في جدة الأمسية الشعرية التي نظمها الحرس الوطني، ضمن فعاليات الجنادرية 27 مساء الثلثاء الماضي، وشارك فيها الشعراء محمد عابس واعتدال الذكرالله (السعودية) ومحمد الرباوي (المغرب) وحسن المطروشي(عُمان). وقال وكيل الحرس الوطني للقطاع الغربي الأمير خالد بن فيصل: «إن هذه الأمسية تعد الثانية التي يستضيفها النادي في جدة، بعد الأمسية الأولى في العام الماضي، وهذا دليل واضح على قدرة النادي على التعاون مع الجهات والقطاعات المختلفة»، مشيداً بدوره «التنويري والثقافي في مدينة جدة كأحد الصروح المهمة في بلادنا». وأكد مقدم الأمسية عبده قزان أهمية الشعر ودوره في تصوير معاناة الإنسان. يظل ديوان العرب الأول على رغم ارتفاع أسهم الرواية والسرد عموماً». واستهلت الذكر الله الأمسية بقصائد منوعة جاء الوطن موضوعاً رئيساً في عدد منها، ومؤكدة من خلالها على تلاحم الشعب مع قيادته، وأهمية الوازع الوطني في النفوس. تقول اعتدال في نص وطني: «أقسمت بالقلم المبين ونونه سأظل أحملك الحياة بأذرع». فيما حضرت الأم والحبيبة ومعاناة الإنسان في قصائد الرباوي ونادى بأعلى صوته: «يا جارة الوادي فتنت بلحظك الفتاك وسلوت كل مليحة فتانة إلاك». وجاءت الصورة الشعرية مكثفة في نصوص المطروشي القصيرة، مستحضراً الشعراء لوركا وطاغور والمتنبي في نصوص مختلفة. وتساءل المطروشي في نص «قلق»: ماذا يدل علي الآن يا قلقي كناية البوح أم ما يفضح البوح». واستطاع عابس أن ينهض بالحب في عيده. وقال: «لعل الحب هو ما يجمعنا في هذه الليلة ومصادفاً لعيده العالمي». وانشد: العشق في مدينتي أنشودة الضياء والعشق في مدينتي أكذوبة النساء». كما تذكر عابس الشاعر الراحل محمد الثبيتي في نص «صاحبي» نال استحسان الحضور. الأمسية التي أدارها الدكتور عبدالاله جدع جاءت في ثلاث جولات، ظهرت فيها الأشكال الشعرية العمودي والتفعيلة وقصيدة النثر وحضرها جمهور كبير من المثقفين والمهتمين وعدد من وسائل الإعلام المختلفة.