ساو باولو - أ ف ب - مدرسة السامبا التقليدية في ساو باولو «غافيوش دا فييل»، ستستعيد في عرض تقيمه غداً، حياة الرئيس البرازيلي السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، الطفل الفقير من شمال شرق البلاد القاحل، والذي كبر ليصبح عاملاً ثم رئيساً للبلاد. مدرسة السامبا هذه يملكها «نادي كورينثيانس» لكرة القدم، الذي كان الرئيس لولا (2003-2010) يشجعه. ويخضع الرئيس السابق (66 سنة)، وهو يتمتع بشعبية كبيرة، لعلاج ضد سرطان الحنجرة، ومن المرجح ألا يشارك في هذا التكريم لأن الأطباء لم يسمحوا له بالخروج من المستشفى الذي أدخل اليه السبت بسبب «وهن أصابه». لكن ناطقة باسم المدرسة لم تفقد الأمل في مشاركة لولا في العرض، وقالت: «وجوده ليس مستبعداً كلياً. لا أحد يعرف كيف سيشعر يوم العرض». وقال مدير مدرسة، ديلمو دي مواريش: «سنتحدث في العرض عن لولا الذي يشبه الشعب، لنظهر أن أي مواطن في إمكانه أن يصل إلى حيث وصل هو، تكفي المثابرة والتمتع بإرادة صلبة والدرس كثيراً والمضي في المشاريع حتى النهاية». وسيشارك نحو 400 مشجع وراقص في العرض الذي يحمل عنوان «أيقونة الأمة البرازيلية وكورينثيانس»، كما أفاد النادي في بيان. وسيشير العرض إلى برامج الرئيس السابق الاجتماعية مثل «منحة العائلة» التي أخرجت نحو 30 مليون برازيلي من البؤس. وسيشيد العرض أيضاً بالأمهات في العائلات الفقيرة في شمال البلاد، من خلال دونا ليندو، والدة لولا الأمّية التي نزحت بمفردها مع أطفالها الثمانية إلى ساو باولو عاصمة البلاد الاقتصادية، بحثاً عن فرص جديدة. أوضح مسؤولو نادي كورينثيانس، الذين أنفقوا مليوني دولار على العرض، أن لولا «مصدر إلهام لنا ولمن يؤمنون بأن كل شيء ممكن، عندما يتحلى المرء بالإيمان وبقلب طيب وبالإرادة في الكفاح».