حتى أكون صريحاً مع نفسي قبل الآخرين، لم يحظَ الإماراتي يوسف يعقوب السركال بالتأييد من الشارع الرياضي الإماراتي كالذي حظي به مواطنه محمد خلفان الرميثي، هناك كثير من الشواهد والدلائل، حتى أن البعض يهمس بأن للرميثي «خطاً أحمر»! حتى لا يذهب بالك بعيداً عزيزي القارئ، فإنني أقارن ما بين حقبتين، حقبة السركال منذ 2004 إلى 2007، وحقبة الرميثي منذ 2008 إلى 2011. السركال كان تحت رقابة الجميع وأبرزهم وسائل الإعلام، والحقيقة بأنه واجهه هجوم قاسٍ في الكثير من الأحيان، استسهله البعض لأنه من عامة الشعب، وليس من أمير أو شيخ أو عائلة حاكمة. قبل العام 2004 كان الأغلبية يستصعبون انتقاد رئيس الاتحاد «الشيخ»، لذلك كان من السهل انتقاد لجانٍ أو أشخاص في بعض اللجان. من كان يدافع عنه؟ قلة قليلة، أبرزهم الذي خلفه في كرسي الرئاسة الرميثي، الذي أطلق برنامجه للحفاظ على مكتسبات الاتحاد الذي خلفه وعمل على تطويره وتحديثه. الرميثي في أكثر من مناسبة امتدح السركال وأشاد به، في المقابل وفي أكثر من مناسبة كان السركال يشيد بعمل وشخص الرميثي، بينهما علاقة قوية أكثر مما أتوقع. عندما تولى الرميثي رئاسة الاتحاد لم يواجهه هجوم قاس كالذي واجه السركال وبكل صراحة، البعض يعتقد أن انتقاد الرميثي «خط أحمر»، لأنه يحظى بدعم من الشيوخ! وهو ما لم يحظَ به السركال! هذا الأمر مضحك جداً، لأن كل شخصية تولت قيادة اتحاد الكرة بشكل دائم أم مؤقت حظيت بدعم متواصل من الحكومة والشيوخ حتى في أسوأ المراحل التي مرت بها الكرة الإماراتية، وحالياً يحظى السركال بدعم على مستوى عالٍ من الحكومة في مشواره إلى كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. الرميثي لم يُنتقد، لأن الشارع الرياضي في الإمارات استوعب أن يرأس الاتحاد شخصية عامة لا من الشيوخ، والرميثي كان محظوظاً أنه وجد الأرضية الصلبة للوقوف عليها، لكنه لم يكن محظوظاً بفريق عمل مجتهد ومتفاعل ومتجانس! وهذه حقيقة يعلمها الكثيرون. مع عالم «تويتر» و«فيسبوك» كان الرميثي ينتقد بقسوة، لدرجة أنه كان يملك حساباً في «تويتر»، واختفى مع ازدياد النقد! وحالياً يجد السركال نفسه يُنتقد مع تغريدات «التويتر»، ولا أجدها أقل أو أكثر من انتقاد الرميثي. أرجو ألا يفهم السركال بأن هناك من يقف ضده، «تويتر» أو «فيسبوك» كلاهما وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي ووضعت للتعبير عن الرأي وقد يصل إلى الانتقاد القاسي، وبالطبع لا نقبل أن تصل إلى شخصه الكريم، وعموماً هو وصل لمرحلة لم يعد يتأثر فيها من الانتقاد. أرجو أن نبعد خزعبلات «الخط الرميثي الأحمر» عن بالنا، الشارع الرياضي الإماراتي هو من خلق ووضع هذا الخط الأحمر الذي لا أساس له إطلاقاً. «الخط الأحمر» موضوع لعدم القفز على الحياة الخاصة والنيل من السمعة.. أما العمل ففيها الانتقاد بشتى أنواعه ولا يعني انتقاد الشخصيات أنفسهم. [email protected] MansourAD@