اقتادت فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ساعة مبكرة من صباح أمس (الاثنين) أربعة ممثلين سعوديين وخليجيين، بعد أن دهمتهم في أحد الفنادق في حي المنار (شرق العاصمة) بتهمة الاختلاط بامرأة والاختلاء بها. وكان الممثل العماني إبراهيم الزدجالي والسعوديان علي سعد وفواز الجاسر والممثلة سحر يجلسون في «بهو» الفندق لمراجعة النصوص التمثيلية التي سيؤدونها صبيحة اليوم نفسه لمصلحة مسلسل يتم تصويره في الرياض، وفوجئوا بثلاثة رجال يقتحمون المكان، ويتجهون إليهم مباشرة، طالبين منهم التحرك معهم بهدوء، ومن دون إحداث ضجة، وحين استفسر الممثل العماني إبراهيم الزدجالي عن السبب - بحسب الممثل نفسه - أبلغوه بأنهم يُعتبرون في خلوة محرمة مع امرأة لا ترتدي شيئاً على رأسها، ولم يجد الأربعة بداً من الاستجابة لطلبهم ومرافقتهم إلى مركز هيئة عمر بن عبدالعزيز، ومن هناك تم تحويلهم إلى مركز شرطة المنار التي احتجزت الممثلين الثلاثة في «التوقيف»، وأحالت الممثلة إلى «الإصلاحية» وفقاً للإجراءات الرسمية المتبعة. وبعد أن أخذت هيئة التحقيق والادعاء العام أقوالهم أفرج عنهم ظهر أمس بكفالة (بحسب مصدر أمني)، واستغرب الزدجالي في حديث مع «الحياة» من التهمة التي وُجهت إليهم وقال: «كان يوجد أشخاص آخرون غيرنا في بهو الفندق، والممثلة سحر كانت ترتدي العباءة الخليجية، وكنا نراجع النصوص التي سنؤديها»، لافتاً إلى أن تعامل أفراد الشرطة معهم كان راقياً ومثالياً، وخفف عنهم هول الصدمة والحال النفسية السيئة التي مرّوا بها. وأكد مصدر في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تصريح إلى «الحياة» أن مركز عمر بن عبدالعزيز في حي السلي تلقى بلاغاً يفيد بأن هناك اجتماع غير شرعي بدون محارم على المسبح في بهو أحد الفنادق في حي المنار «شرق الرياض»، وأشار المصدر إلى أن فرقة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توجهت إلى الموقع للتحقق من البلاغ وأنه فعلاً كان هناك وجود عدد من الرجال مجتمعين مع امرأة حول مسبح بهو الفندق وتم إخراجهم من الموقع مباشرةً وتحويلهم إلى الجهات الأمنية، بحسب الاختصاص. وحاولت «الحياة» الاتصال بالممثل حسن عسيري (منتج العمل)، لكنه لم يستجب للاتصالات المتكررة، فيما أشار مصدر من شركة «صدف للإنتاج الفني» الجهة المنفذة للمسلسل (فضل عدم ذكر اسمه) أنهم حصلوا على تصريح من الجهات الرسمية المعنية يسمح بتصوير العمل، كاشفاً أنهم يعطون كل العاملين معهم تعليمات مشددة بضرورة التجاوب مع الجهات الأمنية في حال حصول مثل تلك الحوادث، حتى لا تتفاقم المشكلة ويتاح للسلطات الرسمية أداء عملها، وقال: «ليس لدينا ما نخفيه أو نخاف منه».