«النظام القانوني للقوات الدولية في الجولان والآثار المترتبة» كتاب صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية، وهو يتناول بالتحليل اتفاق فصل القوات الذي وقّع بين سورية وإسرائيل في العام 1974 بشكل عام، والقوة الدولية التي انبثقت عنه بشكل خاص، وانعكاسات ذلك على الطرفين المتحاربين، سورية وإسرائيل. يستند الكتاب إلى مسألة جوهرية، هي أن القوة الدولية المرابطة في الجولان جزء من اتفاق الفصل، واتفاق الفصل جزء لا يتجزأ من التسوية السلمية العادلة الشاملة التي ستؤسَّس على قرارَي مجلس الأمن الرقمين (242) و(338). وهذا يعني أن اتفاق الفصل بترتيباته كافة، التي تأتي في مقدمها مرابطة القوة الدولية في الجولان، ليس إلا ترتيباً موقتاً قُصد به تثبيت وقف إطلاق النار بين سورية وإسرائيل، مقدمةً أولية لجلوس الطرفين المتحاربين على طاولة المفاوضات. ويخلص الكتاب إلى جملة نتائج، أرفقها بعدد من المقترحات والتوصيات التي تندرج في إطار إصرار سورية في مفاوضاتها مع إسرائيل على أن يكون الانسحاب الإسرائيلي انسحاباً من الجولان بأكمله حتى خط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعلى مرحلة واحدة، أو على مرحلتين على أبعد تقدير، مع تقليص المنطقة العازلة بين الطرفين إلى ما دون 6 كيلومترات، وتشكيل فريق قانوني لتحديد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الجولان، تمهيداً لرفع الدعاوى بحق مرتكبي هذه الجرائم، إضافة إلى تحديد دقيق للأضرار المادية والمعنوية التي سبّبها الاحتلال الإسرائيلي للجولان منذ العام 1967.