غداً «يوم الحب» بوروده الحمراء وقلوبه القانية، لكن يبدو «اليوم الأحمر» مختلفاً هذا العام من نواحٍ عدة، فعلى الصعيد المحلي لم تعد حملات حظر الورود والإكسسوارات المصطبغة بالأحمر التي تنفذها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالفعالية ذاتها كالسنوات الماضية، بعد أن اخترعت الأساليب، واختلقت الحيل، من أجل التملص من الوقوع في أي نوع من أنواع المشكلات. بمجرد أن تتصل على أحد محال الهدايا وتبلغهم بعنوانك، وتحدد لهم ما تريد، إن كان ورداً أو هدية، ستصلك إلى المنزل عبر خدمات التوصيل، بسيارات خاصة، أو بطريقة أخرى تتمثل في شراء الهدية من المحل، وتسلمها من مكان آخر، كاستراحة على أطراف المدينة. وفي الوقت الذي يصر فيه كثيرون على الاحتفال بيوم الحب، باختلاف الأسباب، قرر سعوديون وسعوديات مقاطعة يوم الحب لهذا العام، بسبب ما يحدث في سورية من مذابح تدمي القلوب. لبنانيون ليسوا قلة لم يعودوا يحتفلون باليوم ذاته، لموافقته ذكرى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. من جهة ثانية، حاولت «الحياة» أخذ رد من المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري عن مدى استعدادهم في هذا اليوم، لكن القفاري فضل عدم الرد، طالباً الاتصال بالمسؤولين في فرع منطقة الرياض، بحجة أن «لديهم كل ما يخص الترتيبات الميدانية»، مخصصاً المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الرياض الدكتور تركي الشليل، أو الانتظار حتى يأتي هو بالمعلومات بعد ساعات. وحاولت «الحياة» الاتصال على الشليل، وإرسال رسالة له، ورد الدكتور تركي الشليل برسالة يخبر المراسل بإرسال الاستفسارات في رسالة نصية، لكنه لم يرد على الاستفسارات التي أرسلت على طلبه. سعوديون يقاطعونه تضامناً مع سورية النقود... بديلاً عن الزهور الاحتفال ... بين التقليد والرغبة بيع الورد ب«السر» في «الفالنتاين»... وتوصيل إلى المنازل