حقق قطاع الأسهم الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أداء مستقراً خلال عام 2013، وانخفض عدد الاستثمارات وحجمها في شكل طفيف مقارنة بأدائها عام 2012. كما تراجع أداء الصناديق الاستثمارية مقارنة بعام 2012. وعزا اتحاد الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في التقرير السنوي الثامن للأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في الشرق الأوسط للعام الماضي، هذا الانخفاض إلى «الاندماج في قطاع الملكية الخاصة وعدم الاستقرار في المنطقة». وتوقع التقرير الصادر بالشراكة مع «كي بي أم جي زاوية» للمعلومات المالية التابعة لشركة «تومسون رويترز»، أن يكون قطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء «إيجابيين جداً على المديين القصير والمتوسط». إذ اعتبر أن التباطؤ والتراجع في الأسواق الأكثر نضجاً في الغرب، «يوجه الأنظار نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأفاد التقرير بأن عدد استثمارات الأسهم الخاصة «انخفض إلى 66 عملية العام الماضي في مقابل 101 عام 2012، وسجل حجم الاستثمارات معدلات مستقرة عند 15 مليون دولار، وتركز على استثمارات رأس المال الجريء والنامي والشركات الصغيرة والمتوسطة». ولفت إلى أن الصناديق الاستثمارية «جمعت 744 مليون دولار بتراجع نسبته 14 في المئة عن القيمة المحققة عام 2012 وبلغت 863 مليون دولار». وأشار إلى «انخفاض عدد استثمارات صناديق الأسهم الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 35 في المئة إلى 66 صندوقاً بمعدل 15 مليون دولار». ولاحظ أن الإمارات «تواصل تعزيز مكانتها كبيئة مثالية لمديري الصناديق نتيجة حجم الاقتصاد ومرونته، وتصدرت الإمارات ومصر الاستثمارات في المنطقة لتستقطب كل منها 20 في المئة، تلاها لبنان 18 في المئة، وتبلغ نسبة الاستثمارات في الدول الثلاث مجتمعة نصف الاستثمارات الإجمالية في المنطقة لعام 2013». وأوضح أن الزيادة في الاستثمارات «تركّزت في تكنولوجيا الاتصالات والإعلام والمعلومات والرعاية الصحية. وبلغ معدل الاستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات 30 في المئة من المجموع كان معظمها استثمارات رأس المال الجريء، وفي القطاعات الأخرى كقطاع النفط والغاز والرعاية الصحية 26 في المئة. وفي قطاعي العقارات والخدمات المالية، انخفض معدل الاستثمار نتيجة التحديات التي يشهدها القطاع الثاني تحديداً». كما انخفض عدد صفقات الخروج مع توقعات الخروج من بعض الاستثمارات على المدى القصير إلى المتوسط». وأعلن المدير الإداري لدى «سيدار بريدج بارتنرز» عضو اللجنة التوجيهية في الاتحاد عماد غندور، أن قدرة القطاع على جمع مئات الملايين من الدولارات واستثمارها سنوياً «دليل راسخ على مرونة القطاع وقدرته على مواجهة التحديات». ولم يستبعد تسجيل «مؤشرات توحي بالتفاؤل نحو مستويات أداء أقوى خلال العام الحالي». وأوضح مدير صناديق الملكية الخاصة والثروات السيادية في الإمارات لدى «كيه بي أم جي» الشريك فيها فيكاس بابريوال، أن 2013 كان «عام التحديات لقطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء في المنطقة». وقال: «منظورنا على المدى القصير إلى المتوسط لقطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء إيجابي جداً»، مؤكداً أن «التباطؤ والتراجع اللذين تشهدهما الأسواق الأكثر نضجاً في الغرب، يوجهان الأنظار نحو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تتوافر فرص جاذبة، تجعل من المنطقة مركزاً مهماً لقطاع الأسهم الخاصة ورأس المال الجريء، في ظل ركائز اقتصاد كلي متينة تحفز الانتعاش وتحقيق النمو الاقتصادي».