أكدت النائب بهية الحريري أن «الرئيس الشّهيد رفيق الحريري أراد أن يمسح آثار كل الجرائم التي ارتكبت في حق الإنسان والأرض والدولة والمؤسسات ساعياً لبناء الدولة العربية الحديثة الحاضنة جميع أبنائها في تنوّعهم وتعدّدهم على أساس حرية الرأي والتعبير والاعتقاد في إطار دولة واحدة تعبر عن تطلّعات المجتمع وطموحات الأجيال وتكون السلطة في خدمة أهدافها وتطلّعاتها». ورعت الحريري ممثلةً رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري، مؤتمراً نظمه قطاع المرأة في التيار في بيروت بعنوان «لن ننسى رفيق الحريري: مواقف من قضايا المرأة»، لمناسبة الذكرى السابعة لاغتياله. وقالت الحريري: «يحضرني ما كان يدور في تلك الأيام الأولى من مسيرة الرئيس الشهيد يوم أراد أن يرفع عن أهله ووطنه مرارة الاقتتال والانقسام والتّشرذم والدّمار والانهيار، يوم لم يميّز العابثون بين امرأة ورجل وطفل، يومها كان الوطن والمجتمع كلّه في خطر ويعيش تحت القهر والظلّم والقتل والدّمار. في تلك الأيام كان الجميع يثنونه عن تلك المهمة النبيلة وكان لديهم من الحجج والإثباتات والقرائن من الواقع الملموس ما يؤكّد استحالة قيامة لبنان واستعادة وحدته ونهضته وإعادة بناء ما تهدم، إلاّ أنه كان مؤمناً برسالته وبوطنه وبأمته فانطلق في تلك المهمة وحيداً وكان يوماً بعد يوم وإنجازاً بعد إنجاز، يتكاثر حوله المتفائلون بقيامة لبنان ونهضته». وأضافت: «إننا اليوم وفي ذكرى استشهاده نستعيد معكم تلك الهمة العالية والإرادة الصلبة وفي الزمن الذي تنتفض فيه شعوبنا العربية في كل مكان لتبني دولها الحديثة على أساس حرية الرأي والاعتقاد دولة المؤسسات تكون السلطة فيها في خدمة الدولة والمجتمع». ودعت الله أن «يبعد عن كل أشقائنا العرب مرارة ما عشناه أيام الفرقة والاقتتال وأن تنال الشعوب ما تصبو إليه من حرية وعدالة من دون أثمان كبيرة». وزادت: «إننا في ذكرى استشهاده نستحضر معكم كيف أريد للبنان إعادة عقارب الزمان فيه إلى الوراء من خلال جريمة العصر بقتل أحلام اللبنانيين وتطلّعاتهم وأحلامهم بمستقبل آمن مستقر ومزدهر. فما كان أمامهم إلا قتل ذلك الحلم بذلك الرجل الذي لن ننساه، هذا ما أراده رفيق الحريري للبنانيين وهذا ما عمل واستشهد من أجله وما يحلم به كل اللبنانيين». وتحدث في المؤتمر منى الياس الهراوي، الوزيرة السابقة ريا الحسن، النائب جان اوغاسبيان ورئيسات وممثلات هيئات النسائية في لبنان.