نيامي - ا ف ب - أكدت حكومة النيجر أنها لن تسلم الساعدي القاذفي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، في الوقت الراهن إلى ليبيا، على الرغم من إنتهاكه شروط منحه حق اللجوء بتصريحات "تخريبية" أدلى بها". وأعلن الناطق باسم الحكومة النيجرية مارو امادو أن "موقفنا يبقى على حاله: سنقوم بتسليم الساعدي القذافي الى حكومة لديها قضاء مستقل وحيادي، هذا امر واضح، لأنه وببساطة لا يمكننا تسليم أحد ما الى حيث يمكن ان يلقى حتفه وإلى حيث من غير المرجح ان يحظى بمحاكمة عادلة". وتابع "أقول بحسرة أن الساعدي القذافي بإعلانه عن ثورة وشيكة في ليبيا، خالف التعليمات والشروط التي استقبلناه بموجبها، وحكومة النيجر بعيدة عن تأييد هذه المسألة او الوقوف خلفها، نحن أصبنا بخيبة أمل، وعلى الساعدي وقرابة ثلاثين من اللاجئين المقربين منه الإمتناع عن أي عمل أو تصرف تخريبي". وأشار الى "ضعف الجهاز الأمني المحيط بالساعدي، إلا أن تدابير المراقبة قد تم تدعيمها بشكل كبير، والحكومة تدرس فرض عقوبات بحق من كانوا مولجين حمايته، وحكومتنا مستعدة لتسليم الساعدي القذافي الى المحكمة الجنائية الدولية، ومنحنا المحكمة الجنائية الدولية مراراً الأذن بتولي هذا الملف، لكنها لم تفعل". كلام الحكومة النيجيرية جاء رداً على مطالبة المجلس الانتقالي الليبي لها "تسليمه الساعدي القذافي" على أثر إعلانه نيته العودة إلى ليبيا في تصريحات اطلقها خلال مقابلة مع قناة "العربية"، ومؤكداً خلالها أن "هناك انتفاضة تكبر كل يوم في البلاد". وأجرى وزير خارجية النيجر بازوم محمد إتصالاً بوزير الخارجية والتعاون الدولي الليبي عاشور بن خيال، أعرب فيه عن "أسفه واعتذاره للحكومة والشعب الليبي عما حدث". يذكر أن السلطات الليبية الجديدة تتهم الساعدي القذافي "بالإستيلاء على ممتلكات بالقوة والترهيب في حقبة ترؤسه للاتحاد الليبي لكرة القدم". وكان قد أصدر جهاز الإنتربول الدولي "مذكرة حمراء" بحق الساعدي القذافي لمطالبة دوله الأعضاء ال188 بتوقيفه.