كشف المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي الحارثي، عن وجود علاقة تدريبية للمديرية العام للسجون مع منظمة أميركية مختصة بالإشراف على أعمال السجون في أميركا، وتراقب الأعمال بالسجون وتعطيها الرخصة الدولية. وقال الحارثي في تصريح إلى «الحياة» خلال افتتاحه معرض المديرية العامة للسجون لأعمال النزلاء بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة «جنادرية 27» أمس: «نقيم معها علاقة تدريبية وتقويمية، ومن ضمن هذه العلاقة، أن زيارتهم كانت لمراجعة البرامج التي أقمناها معهم منذ ثلاثة أعوام وتقويمها، إضافة إلى زيادة أنواع البرامج والتقويمات التي نريدها من خلال منظمتهم». وأكد أن الأعمال الاحترافية التي يقوم بها النزلاء والنزيلات في الإصلاحيات هدفها توجيه رسالة إلى المجتمع بأن «أبناءكم النزلاء وبناتكم النزيلات يستغلون وقتهم في نشاطات وأعمال مفيدة لتقديم مهارات وقدرات جيدة». واعتبر الحارثي الأعمال الاحترافية فرصة للسجناء ليقولوا من خلالها للمجتمع: نحن أبناؤكم ومازلنا أبناءكم، ولا بد أن نكون معكم، ولا بد من الصفح والغفران، وإذا زلت بنا القدم فنحن نستعيد رشدنا ونستعيد أحوالنا من خلال ما نقوم به داخل السجون، الأمر الذي يساعد في تخفيف النبذ الاجتماعي لإخواننا النزلاء والنزيلات بعدما يخرجون من الإصلاحيات»، فيما اعتبر الحارثي أن هذه الأعمال الاحترافية تحمل رسالة أخرى، وهي استغلال «الوسائل الإعلامية ليروا الحقيقة، وليست السلبيات التي يسمعون عنها ويبرزونها». ورافق اللواء الحارثي في زيارته وفد من الولاياتالمتحدة الأميركية قَدِموا أخيراً في زيارة لمديرية السجون. من جهته، أوضح المشرف على المعرض النقيب عبدالله الحربي أن المديرية العامة للسجون اعتادت أن تشارك في مهرجان الجنادرية بمعرض لأعمال السجناء، رغبةً منها في إظهار حجم العمل في السجون، خصوصاً في ما يتعلق بإصلاح السجناء وتأهيلهم، كما تهدف من خلال تلك المعارض إلى إشراك السجين في مثل هذه المناسبات الوطنية، لإيصال رسالتها الأسمى المتمثلة في أن السجين جزء من المجتمع بإمكانه أن يكون فاعلاً نافعاً متى ما وجد البيئة المناسبة لذلك، وأضاف: «تميز المعرض في العام الماضي بتنوع في أعمال النزلاء والنزيلات، وهو ما ساعد في منح الزائر فكرة جيدة عما يقدم داخل السجن من جهود كبيرة في سبيل إصلاح السجين وتأهيله، وفي هذا العام حاولنا التجديد وإضافة المزيد من التنوع، إذ تمكنّا بمساعدة المسؤولين في سجون المناطق من توفير أكثر من 400 عمل، مراعين أهمية التنوع في المنتجات، فهناك أعمال تشكيلية، وحرفية، ومهنية، والكثير من المشغولات النسائية، والأعمال الشعبية، ونحن مؤمنون بالعملية التكاملية التراكمية في العمل».