في ما بدا رداً بريطانياً سريعاً على انتخاب جان كلود يونكر رئيسا للمفوضية الاوروبية على رغم معارضة لندن، اجرى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون تعديلا وزاريا واسعا سلم بموجبه حقيبتي الخارجية والدفاع الرئيسيتين الى شخصيتين من المشككين في جدوى الوحدة الاوروبية. وكان يونكر نال في انتخابات اجراها البرلمان الاوروبي اليوم 422 صوتا في مقابل 250 ضد وامتناع 47 عن التصويت و10 بطاقات لاغية، ما يعني ان 729 نائبا اوروبيا شاركوا في التصويت. وكان 26 رئيس دولة وحكومة في الاتحاد الاوروبي من اصل 28، اي باستثناء بريطانيا والسويد، اختاروه لهذا المنصب في 27 حزيران (يونيو). واعلن كامرون اليوم تعديلا كبيرا في حكومته واختار فيليب هاموند المعروف بموقفه المشكك بضرورة الوحدة الاوروبية لحقيبة الخارجية، وعين بدلا منه في وزارة الدفاع مايكل فالون الذي كان دعا الى انسحاب بلاده من الاتحاد الاوروبي. وقال محللون ان التعديل يهدف الى الاستعداد للانتخابات البرلمانية العام المقبل، وان كامرون يسعى الى دغدغة مشاعر البريطانيين الذين اظهرت استطلاعات الرأي ازدياد المعارضين للوحدة الاوروبية بينهم، وخصوصا مؤيدي اليمين المتطرف الذي نال نسبة 24 في المائة من الاصوات في انتخابات البرلمان الاوروبي. ويؤيد هاموند الذي تولى حقيبة الدفاع في 2011 خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي في استفتاء سينظم في 2017 ما لم تعاد إلى لندن سلطات مهمة. ووعد كامرون بتنظيم هذا الاستفتاء خلال 3 سنوات إذا بقي رئيسا للحكومة بعد العام 2015.