طهران، سنغافورة – أ ب، رويترز، أ ف ب – اعتبر مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي، أن الثورة التي تحيي طهران اليوم الذكرى ال33 لانتصارها، تشكل «ولادة جديدة للإسلام»، كما رأى في أحداث المنطقة «فرصة فريدة للأمة الإسلامية». وشدد على «ضرورة التعامل الأخوي والصبر والتسامح بين المسلمين»، مضيفاً خلال لقائه مسؤولين بارزين وسفراء دول اسلامية: «الوحدة هي إحدى الحاجات الملحّة للأمة الإسلامية، والثورات في المنطقة، والانتكاسات المتلاحقة لأميركا وقوى الاستكبار والضعف المتزايد للكيان الصهيوني، أوجدت فرصاً فريدة للأمة الإسلامية، عليها الاستفادة القصوى منها». واعتبر خامنئي أن الثورة في ايران «هي إحدى ثمار الحركة العظيمة للرسول الأكرم في التاريخ، وولادة جديدة للإسلام»، لافتاً الى «محاولات مكثفة ومؤامرات معقدة لقوى التسلط، لإخماد صوت الثورة في ايران» وأضاف: «على رغم جميع الضغوط والمؤامرات، بقيت الثورة صامدة، ونمت يوماً بعد يوم وزادت قدرتها. والشعب الايراني استطاع تغليب إرادته على مؤامرات الأعداء». الى ذلك، اعتبر رجل الدين كاظم صديقي ذكرى انتصار الثورة «يوم عزة الإسلام والمسلمين، ويوم انتصار الحرب الناعمة على نظام بهلوي البائد». وشدد في خطبة صلاة الجمعة، على «اهمية المشاركة في مسيرات إحياء الذكرى»، مشيراً الى «محاولات الأعداء ثني الشعب عن ذلك». وتطرّق الى الانتفاضات في المنطقة، قائلاً: «شهدنا سقوط 4 حكام ديكتاتوريين، جميعهم مرتبطون بالغرب الذي بذل كل ما في وسعه للإبقاء عليهم، لكن الشعوب اصبحت واعية، باقتدائها بالثورة الاسلامية، كما ان الشعب الايراني يساند هذه الشعوب بكل إمكاناته». وعشية الذكرى السنوية الأولى لوضع زعيمي المعارضة في ايران، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في إقامة جبرية، قالت فاطمة كروبي، زوجة الأخير، ان زوجها متفائل بمستقبل الحركة الخضراء، ويؤمن بأن عهد الديكتاتوريات ولّى وأن لا خيار سوى احترام الشعب والاستجابة لمطالبه. في غضون ذلك، سمح القضاء في سنغافورة بتسليم ثلاثة رجال وامرأة الى الولاياتالمتحدة حيث اتُهموا بتصدير مكونات تُستخدم في صنع قنابل يدوية، الى ايران، وعُثر على بعضها في العراق. وأمام المتهمين الأربعة، وجميعهم من سنغافورة، مهلة 15 يوماً لاستئناف حكم تسليمهم. وثمة متهم خامس، هو الايراني حسين لاريجاني، لكنه فارّ. والمتهمون الذين اعتُقلوا في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، اتُهموا بالضلوع في مخطط لتصدير آلاف من أنظمة هوائيات لاسلكية، من الولاياتالمتحدة الى ايران. وعُثر على 16 على الاقل من هذه الأجهزة، في عبوات ناسفة لم تنفجر في العراق، بين عامي 2008 و2010. وتهرّب الاربعة من قوانين التحكم في الصادرات في الولاياتالمتحدة، من خلال شراء الأجهزة من شركة في مينيسوتا، وشحنها عبر سنغافورة إلى إيران. واعتبر السفير الاميركي في سنغافورة ديفيد اديلمان ان «هذا القرار يعكس مدى اهمية التعاون بين الولاياتالمتحدةوسنغافورة في مكافحة الجرائم بين الدول، خصوصاً تهريب الاسلحة والتجهيزات، ويمكن ان يشكل تهديداً للولايات المتحدة والمجتمع الدولي». التجارة مع ايران أعلن وزير التجارة الاندونيسي جيتا ويرجاوان أن بلاده ستدرس أي اقتراح إيراني، بتبادل السلع من خلال المقايضة، في محاولة للالتفاف على العقوبات المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال: «لم نتلقَ عروضاً بصفقات مقايضة من الحكومة الإيرانية. إذا كانوا فعلاً يريدون صفقات مقايضة مع اندونيسيا، وطلبوا ذلك، فسندرس الأمر». أتى ذلك بعدما افادت وكالة «رويترز» بأن ايران تلجأ إلى أسلوب المقايضة، إذ تعرض سبائك ذهب في خزائن في الخارج، أو حمولات شاحنات نفط، في مقابل الحصول على مواد غذائية، لأن العقوبات أضعفت قدرتها على استيراد السلع الغذائية الأساسية. ونقلت الوكالة عن مصدرين حكوميين ماليزيين أن إيران لم تفاتح ماليزيا في هذا الشأن، لمواصلة استيراد زيت النخيل. وقال مصدر: «لن تبرم ماليزيا صفقات مقايضة الآن».