يوماً بعد يوم يُثبت حارس فريق الاتفاق المتألق فايز السبيعي (30 عاماً) أنه من أبرز وأميز النجوم الذين سطعوا في سماء الكرة السعودية في الموسم الكروي الحالي، ولقاء بعد لقاء يؤكد حامي العرين الاتفاقي أنه من أهم وأفضل الحراس الذين مروا على فارس الدهناء في الأعوام الماضية، إذ يمتلك الحارس البارع كل مقومات الحارس العصري المتكامل من بنية جسدية قوية وفدائية وشجاعة وحضور ذهني وسرعة البديهة أسهمت في تقديمه مستويات رفيعة في الجولات الكروية الماضية. ونال الحارس السبيعي المولود في 9 تشرين الأول (أكتوبر) 1982 كل عبارات الثناء والمديح والإطراء من النقاد والمحللين بعد أدائه اللافت في الموسم الرياضي الحالي وحفاظه على شباكه نظيفة خالية من الأهداف في 763 دقيقة وتحديداً من الدقيقة 49 من لقاء فريقه أمام الحزم 2010 – 2011، حتى الدقيقة 2 من لقاء فريقه أمام النصر في لقاء الدور الأول هذا العام 2011 – 2012، ليحقق السبيعي إنجازاً غير مسبوق بحصوله على المركز 221 في الترتيب العالمي لأكثر حراس العالم المحافظين على نظافة شباكهم. ويبدو أن السبيعي الذي يتطلع لتحقيق الإنجاز الأول له مع فريقه اليوم أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد لم يكن محظوظاً مع مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد الذي لم يضعه في قائمته الأخيرة لمواجهة أستراليا على رغم تألقه وترشيح الكثيرين له بنيل لقب أفضل حارس سعودي في الموسم من دون منازع. وتنقل الحارس المتمكن في مشواره الكروي بين بعض الأندية السعودية، إذ بدأ مشواره مع فريق الخليج ومنه إلى فريق الاتحاد قبل أن يحطَّ رحاله في فريق الرائد ليستقر أخيراً في فريق الاتفاق، ويحظى السبيعي هذه الأيام بشعبية جماهيرية كبيرة في الأوساط الاتفاقية، وبات حالياً النجم الذي لا يشق له غبار، خصوصاً أنه يقود فريقه إلى النهائي المنتظر اليوم، وأنه تألق كثيراً في المواجهة الأخيرة أمام النصر في الدمام وصدَّ ركلتي جزاء من أمام محمد السهلاوي بالطريقة نفسها على رغم القرار بإعادتها من حكم النزال في المواجهة الجماهيرية.