بيروت، عمان - ا ف ب، الحياة - ما زالت الأوضاع الميدانية على حالها في عدد من المناطق والمدن السورية، وقال نشطاء إن "القوات السورية قد قصفت أحياء للمعارضة في مدينة حمص بالصواريخ وقذائف المورتر". وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أن "7 من عناصر الامن قتلوا وجُرح عشرات آخرون في كمين نصبه منشقون بالقرب من درعا". وقال نشطاء وسكان إن "المئات قتلوا خلال الأسبوع المنصرم بينما تحاول قوات الأسد القضاء على المعارضة في حمص. ومع بزوغ فجر اليوم الخميس إنهمرت الصواريخ وقذائف المورتر مجدداً على أحياء بابا عمرو والخالدية وغيرهما من أحياء حمص وتدفقت تعزيزات مدرعة على المدينة". وقالت اللجنة التنسيقية للثورة السورية إن "30 مدنياً على الأقل قتلوا صباحاً في قصف لأحياء مدنية". وأظهرت لقطات على موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو تناثر الركام في الشارع الرئيسي ببابا عمرو وأوضحت أن منزلاً واحداً على الاقل دمر. وبث نشطاء اللقطات على الانترنت وقالوا إن القوات السورية استخدمت مدافع مضادة للطائرات لتدمير المبنى. وأظهرت اللقطات شابا يضع جثتين في شاحنة. كما ظهر ما بدا أنه أشلاء في داخل المنزل. وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان "سواسية" في بيان إن "الهجوم الذي شنته القوات السورية على حمص هذا الأسبوع أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 300 مدني وإصابة أكثر من ألف شخص. وقال نشطاء إن هناك أحياء في حمص مازالت بدون كهرباء ولا ماء وأن الإمدادات الاساسية تشح، ولم يرد أي تعليق من السلطات السورية على ذلك. وقال مازن عدي، وهو شخصية بارزة في المعارضة السورية فر الى باريس منذ بضعة اسابيع، أن "المقاتلين الذين ينضوون تحت راية الجيش السوري الحر يقاومون ويشنون هجمات كر وفر على القوات المؤيدة للأسد في حمص". وأضاف "النظام لا يمكنه إبقاء الدبابات طويلا داخل الاحياء المعارضة لأنها ستتعرض للهجوم في كمائن وهو ينتقم بشن قصف هستيري يقتل في الأغلب مدنيين مع تنفيذ إعدامات جماعية". وقال الناشط السوري مسعود عكو، وهو يعيش في المنفى، إن "تركيا والدول الغربية بحاجة لإقامة جسر جوي لنقل الامدادات إلى حمص ومدن وبلدات أخرى تحملت النصيب الاكبر من حملة عسكرية بدأت قبل خمسة شهور لقمع احتجاجات حاشدة على حكم الأسد". وقال عكو إن "ما يحتاجه الناس في حمص الان هو الامدادات الأساسية مثل الدواء وغذاء الأطفال، وأنه من الممكن توفير هذه الامدادات عن طريق إسقاطها من طائرات على حمص مثلما فعلت الولاياتالمتحدة في كردستان العراق في التسعينات من القرن الماضي".