بيروت، لندن - «الحياة» - رويترز - قال ناشطون سوريون إن عناصر موالية للنظام قتلت ما لا يقل عن 20 شخصاً، ينتمون إلى ثلاث عائلات في حمص هي: عائلات الغنطاوي والتركاوي والزامل، موضحين ان غالبية القتلى من الأطفال وانهم قتلوا في منازلهم، قائلين ان «المجزرة» هدفها تخويف السكان. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن إن العائلات الثلاث يبلغ عدد افرادها عشرين شخصاً قتلت في عقر دارها ليلاً في مدينة حمص. واوضح ان احدى هذه العائلات مكونة من خمسة اشخاص بينهم فتاة (15 عاما) وطفلان (5 و7 سنوات)، مضيفاً ان «العائلة الثانية مكونة من سبعة اشخاص، فيما تتكون الثالثة من ثمانية افراد». وقال عبدالرحمن أن الهجمات وقعت قرب ساحة الفردوس وقرب مناطق السبيل والنازحين وكرم الزيتون حيث تزحف هناك قوات تابعة للنظام بعد قصف عنيف للمدينة التي يسكنها مليون نسمة وتقع على بعد 140 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة دمشق. وتابع عبدالرحمن أن الشبيحة يتصرفون وكأنهم في قمة قوتهم وأن بإمكانهم فعل أي شئ لمنع سقوط النظام. ورفض الرد على أسئلة تتعلق بالانتماء الديني سواء للمهاجمين أو الضحايا في المنطقة التي يسكنها مزيج طائفي. واضاف عبدالرحمن ان «القتلى سقطوا برصاص الشبيحة». الا ان الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله اوضح ان افراد هذه العائلات «ذبحوا بالسكاكين وطعنوا بأدوات حادة على يد عناصر الامن والشبيحة الذين اقتحموا منازلهم في حي السبيل». واضاف ان الاشخاص ينتمون الى عائلات الغنطاوي والتركاوي والزامل. ولم يصدر تعليق فوري من السلطات السورية ولم يمكن التأكد من التقرير لأن السلطات تضع قيوداً مشددة على الدخول للبلاد. وقال نشطاء وسكان انه في 27 كانون الثاني (يناير) قتل أفراد من الشبيحة وغالبيتهم من العلويين 14 شخصاً من أسرة سنّية في حمص في واحدة من أسوأ الهجمات الطائفية في الانتفاضة المستمرة منذ 11 شهراً. وقال السكان والنشطاء أيضاً إن ثمانية أطفال أعمارهم تراوح بين الثمانية أشهر والتسعة أعوام كانوا بين 14 فرداً من عائلة بهادر قتلوا بالرصاص أو طعنوا حتى الموت في مبنى بمنطقة كرم الزيتون التي يسكنها مزيج طائفي. كما قتل سنّة معارضون للنظام حملوا السلاح في المدينة أفراداً من الطائفة العلوية كما وردت انباء عن حوادث خطف لسنّة وعلويين خلال الأشهر الأربعة الماضية.