شدد طبيب كندي على أهمية التركيز على برامج التوعية والتصدي للأمراض قبل وقوعها ومعرفة مسبباتها، لافتاً إلى أن نحو 50 في المئة من الأمراض تنتج بسبب ممارسات للعادات السيئة، ومن أهمها التدخين. وحثّ رئيس الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين الدكتور لويس فرانسيسكيوتي، خلال حفلة افتتاح فعاليات المؤتمر السعودي الثاني لبرامج التدريب الطبي والذي تنظمه الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالتعاون مع الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بفندق الرياض ماريوت أمس، القياديين بالقطاع الصحي بالمملكة على ألا يكون المريض هو مركز العناية، وألا يكون هناك مرض في بادئ الأمر وذلك عبر تبني برامج وقائية هادفة تكافح الأمراض قبل تفشيها. من جانبه، كشف المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر القناوي، عن انتهاء الكلية الملكية الكندية للأطباء والجراحين أخيراً من تقويم ثلاثة برامج هي: (الأشعة، الطوارئ، والأطفال) في إطار الاعتراف المتبادل بين الجانبين تحت مضلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وإيجاد فرصة للأطباء بالحصول على شهادات وزمالات مميزة. وأكد الحرص على تطبيق إرشادات التعليم الطبي الحديثة CanMEDS، في إطار تحسين الكفاءة وتقديم مقاييس أفضل لرعاية صحية أفضل، ومتابعة التغييرات في مجال الطب والبرامج التدريبية المميزة، وكيفية قياس نجاح البرامج التدريبية، ودمجها في مناهج فعاله وبنّاءة لخدمة المجالين الطبي والصحي. وقال القناوي إن المؤتمر يهدف إلى تطوير خبرات الأطباء المقيمين واكتساب المعرفة من ذوي الخبرة في مجال التدريب الطبي الحديث العالمي، إضافة إلى تحسين مستوى وكفاءة البرامج الطبية في المملكة، وتبادل الخبرات العلمية والأكاديمية في مجال التعليم الطبي، ومتابعة أبرز التحديات الحالية والمستقبلية، ولتقوية الروابط والعلاقات بين الجهات المهتمة والمتخصصة في التعليم الطبي. واستطرد أن من المخرجات المتوقعة لهذا المؤتمر إعداد البيئة التدريبية والأكاديمية التي تهيئ لتخريج أطباء ذوي مهارات مصقولة ومتطورة لدعم قطاع الخدمات الصحية في المملكة عبر الإسهام في التنمية البشرية. من جهته، ذكر وكيل الجامعة للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية الدكتور عبدالمجيد العبدالكريم، أن برامج تخصصات التدريب تطورت بالشؤون الصحية للحرس الوطني من خمسة برامج التحق بها 29 متدرباً في 1991، إلى أن وصل إلى 23 برنامجاً تخصصاً وأساسياً و37 برنامجاً تخصصاً دقيقاً يلتحق فيهما 449 طبيباً وتخريج أكثر من 5 آلاف طبيب متخصص.