بدأت محكمة النقض في القاهرة أمس أولى جلسات إعادة محاكمة رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى وضابط أمن الدولة السابق محسن السكري اللذين سبقت إدانتهما بقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم داخل مسكنها في دبي في تموز (يوليو) 2008. وحضر المتهمان جلسة أمس وتم إيداعهما في قفص المحكمة على جانبي القاعة في مواجهة بعضهما بعضاً، وامتلأت القاعة بأنصار طلعت مصطفى، وهو قيادي سابق في الحزب الوطني المنحل الحاكم سابقاً، وهيئة الدفاع عنه، وتصدرها بهاء أبو شقة وفريد الديب. ومنعت المحكمة دخول كاميرات التلفزيون أو مصوري الصحف لحضور وقائع الجلسة. وسمحت فقط للصحافيين بالمتابعة، فيما شهدت قاعة المحكمة وجوداً أمنياً مكثفاً. وسألت المحكمة في بداية الجلسة السكري عن ارتكاب جريمة قتل تميم عمداً مع سبق الإصرار، ومصطفى عن قيامه بالتحريض على قتلها، فأجاب كلاهما بالنفي. واستمعت المحكمة لدفاع السكري المحامي عاطف المناوي الذي ادعى «بطلان الأدلة القولية والفنية والعلمية في القضية». وقال إن «الدليل القولي سقط عندما تناقضت أقوال الشهود وتحديداً أقوال الضابط الذي قام بالقبض على المتهم»، كما دفع ببطلان إجراءات تفتيش مسكن موكله، وأكد أن «التقرير الذي أودعه الضابط غير موجود بالأوراق»، مصمماً على استجوابه مرة أخرى أمام المحكمة.