أطلق قسم التوجيه الإرشاد في إدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية، معرضاً، لكشف الميول المهنية لطلاب مدارس المرحلة الثانوية في الدمام. ويزور المعرض، المقام في مجمع الأمير محمد بن فهد التعليمي، نحو 600 طالب يومياً، من مختلف المدارس، لإطلاعهم من طريق مختصين متطوعين على 25 حرفة مختلفة معروضة، وكيفية احترافها، وإنشاء مشاريع ناجحة في هذه التخصصات التي يشغلها غير السعوديين في القطاع الخاص. ويحوي المعرض مهناً عدة، منها: التعليم، والصحافة والإعلام، والعلاج الطبيعي، والطب، والطبخ، وتصميم الحفلات والأفراح، وهندسة الديكور، والهندسة المدنية، والميكانيكا، والمحاسبة، واختصاصي التغذية، والمحاماة، والتصوير، وبرمجة مواقع الإنترنت، والاختصاصي النفسي، ومدير الموارد البشرية، وتصميم الجرافيك، والتمريض، وهندسة البترول. ويعطي المعرض فرصة للطلاب من سن ال16 إلى 24 سنة، لخوض تجربة حية عن مكان العمل. كما يقدِّم لهم ورش عمل عن أخلاقيات المهنة، والانضباط، ومهارات العرض، وغيرها من المهارات الوظيفية التي تفيد الطلاب عند عملهم في أي موقع. وقال مدير مكتب التربية والتعليم في غرب الدمام المكلف محمد العمري: «إن المعرض يهدف إلى إرشاد وتوجيه طلاب المرحلة الثانوية والمقبلين على دخول المرحلة الجامعية، من خلال إلقاء الضوء على طبيعة 25 مهنة مختلفة متاحة لهم، واستضافة مختصِّين في هذه التخصصات، لتمثيل وشرح هذه المهن، والتحدث عن طبيعة أعمالهم، ليعكسوا الرؤية الحقيقية لهذه المهن. كما يقوم مشرف كل مهنة بتقديم نبذة عمَّا تحتويه المهنة، أو التخصص الموجود لديه»، معتبراً هذه المبادرة «فرصة حقيقية لتبادل الآراء والأفكار بين الشبان والخبراء المهنيين، بشأن خصائص هذه المهن، ما يسهم في توليد المعرفة والخبرة، وإعطاء دَفعة معنوية للشباب نحو مستقبل أفضل». وأضاف العمري، أن المعرض الذي انطلق مساء أول من أمس، وتستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء المقبل، «يتيح الفرصة لأولياء الأمور لزيارة المعرض، في الفترة المسائية، حتى يساعدوا أبناءهم الراغبين في احتراف بعض المهن المعروضة»، مبيناً أن هذا المعرض جاء «بدعم من شركة «روابي القابضة»، التي تكفلت بالمعرض بالكامل، واختارت المهن التي تم عرضها، بعد أن أجرت دراسة مسحية لسوق العمل في المملكة، وتبين حاجة السوق لهذه المهن، وعائدها المالي الكبير على المتخصص فيها». وأبان أن الطلاب «صُدموا بعد أن علموا بحجم العوائد المالية للعاملين في هذه المجالات»، لافتاً إلى أن المعرض «يساعد الشبان على تشكيل مستقبلهم، واكتشاف أنفسهم، وتمكينهم بالمعرفة والمهارات المطلوبة من اختيار المسار الوظيفي الأفضل لهم».