أرست شركة أرامكو السعودية - توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) أمس 13 عقداً للمقاولات الهندسية للمشروع العملاق لشركة مصفاة الجبيل للتصدير، والتي تبلغ قيمة الاستثمارات فيها نحو 9.6 بليون دولار بخفض للكلفة المتوقعة التي كانت نحو 10 بلايين دولار، فيما سيتم طرح 25 في المئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام في 2010. ووقّع الاتفاقات رئيس كبير الإداريين التنفيذيين المهندس سالم بن حمدان شاهين ورؤساء الشركات الفائزة بالعقود. وذلك في معرض أرامكو السعودية في الظهران. وتأتي أهمية مشروع مصفاة الجبيل المشترك كأحد المشاريع الاستراتيجية ل«أرامكو السعودية» خصوصاً، والمملكة عموماً، كما أن المصفاة الجديدة ستكون عند اكتمالها إحدى أكثر المصافي تطوراً في العالم، وستقوم بتكرير الزيت الخام العربي الثقيل وتحويله إلى منتجات تفي بأكثر المواصفات دقة، وذلك تلبيةً للطلب المتنامي على أنواع الوقود الصديقة للبيئة، مستفيدة بذلك من ميزة الموقع في تلبية الطلب المحلي والدولي بكفاءة وفعالية. وفي كلمته الافتتاحية بهذه المناسبة أكد رئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة أرامكو السعودية - توتال للتكرير البتروكيماويات المهندس سالم شاهين، أن «ساتورب» أرست ضمن خططها نحو 15 عقداً للمقاولات الهندسية، لإنجاز مشروعها المشترك في الجبيل، وذلك على عدد من الشركات العالمية والوطنية، ممن لها باع طويل في هذا المجال. وأشار إلى أنه تماشياً مع أهداف وسياسات شركة أرامكو السعودية - توتال للتكرير البتروكيماويات (ساتورب) في تشجيع وإتاحة الفرصة للشركات والمؤسسات الوطنية للمشاركة في هذا المشروع العملاق الذي سيكون مقره مدينة الجبيل الصناعية، فقد أعطت الشركة الفرصة كاملة لهذه الشركات والمؤسسات الوطنية المؤهلة للمنافسة في العقود الهندسية حيث كان نصيب جيد من هذه العقود لهذه الشركات والمؤسسات الوطنية، بعد الموافقة على هذه العقود والإعلان عنها في الأسابيع الماضية بالتزامن مع اجتماع مجلس الإدارة الخامس في العاصمة الفرنسية باريس. وأكد شاهين أنه سيتم طرح ما نسبته 25 في المئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام بعد إنهاء الإجراءات اللازمة ذات العلاقة في هذا الشأن، حيث ستمتلك كل من شركتي أرامكو السعودية وتوتال نسبة 37.5 في المئة من ملكية الشركة. وأضاف أن هذا المشروع دلالة واضحة على تميز واستقرار البيئة الاستثمارية في السعودية في شتى المجالات، وهو ما دفع الكثير من الشركات العالمية إلى الاستثمار بها أو البحث عن فرص استثمارية أخرى، لافتاً إلى أن المشروع سيحقق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي من خلال توفير الوظائف، وإيجاد مزيد من الفرص الاستثمارية في المراحل الصناعية اللاحقة من رجال الأعمال السعوديين، إذ من المقدر أن توفر المصفاة نحو 1200 فرصة عمل مباشرة في السعودية، يتبع كل منها في العادة بين 5 و6 فرص عمل غير مباشرة. حضر حفلة التوقيع رئيس مجلس الإدارة المهندس سمير الطبيّب، وعدد من كبار المسؤولين في شركتي أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية، وممثلين عن الشركات الفائزة في العقود. وكانت «ساتورب»، قد وقّعت خلال الأشهر الماضية عقدين مع شركتين وطنيتين لتسوية الأرض والتمديدات اللازمة للكهرباء والماء لمجمع المرافق الموقت وبناء مجمع المرافق الموقت.