- قال رجل أعرابي لفتى أعرابي: أيها الفتى أيسرك أن يكون لك 100 ألف درهم وأنت أحمق؟ فقال الفتى: والله لا يسرني ذلك وكيف يسرني؟ قال الأعرابي: وكيف لا يسرك وهذا قدر من المال كبير؟ فقال الفتى: ذلك لأني أخاف أن يجني علي حمقي جناية تذهب بمالي ويبقي علي حمقي، فأصبح وأنا عاطل من فضيلتي العقل والغنى. - قال المتوكل لأبي العيناء: يا أبا العيناء لقد بلغني عنك طول لسانك. فقال أبوالعيناء: يا أمير المؤمنين قد مدح الله تعالى وذم فقال: (نعم العبد إنه أواب)، وقال: (هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم). وقال له أيضاً: يا أبا العيناء إلى متى تمدح الناس وتهجوهم؟ فقال أبو العيناء: ما دام المحسن يحسن، و المسيء يسيء.. بل أعوذ بالله أن أكون كالعقرب التي تلدغ الطيب والرديء. - قال عبدالله بن طاهر لعابد: أيها العابد الزاهد كم تبقى هذه الدولة فينا؟ قال العابد: تبقي وتدوم ما دام بساط العدل والإنصاف مبسوطاً في هذا الإيوان .. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). - سأل رجل العباس رضي الله عنه أأنت أكبر أم رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ فأجاب العباس: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر، وأنا ولدت قبله. - جاء رجل لسهل بن عبدالله وقال له: قد دخل اللص داري وسرق متاعي فما أصنع؟ فقال له سهل: قل الحمدلله وإلا فلو دخل اللص قلبك وهو الشيطان وسرق منه التوحيد ماذا كنت تصنع؟ - قال رجل لبزرجمهر: مالكم معشر الحكماء لا تعاتبون الجهال؟ فقال بزرجمهر: ذلك لأننا لا نكلف العمى أن يبصروا، ولا الصم أن يسمعوا. - قال لقمان لابنه وهو يعظه: يا بني إياك والكسل. فقال ابنه: زدني بياناً فإني لم أقتنع. قال لقمان: ذلك لأنك إذا كسلت لم تؤد حقاً، وإذا ضجرت لم تصبر على حق. - قال خالد بن صفوان للفرزدق مازحاً: ما أنت بالذي (لما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن). فقال له الفرزدق: ولا أنت يا أبا صفوان بالذي قالت الفتاة لأبيها في صفته (يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين). - كتب ملك الهند خطاباً طويلاً للرشيد يتهدده فيه ويتوعده. فكتب إليه الرشيد: الجواب ما تراه لا ما تقرأه. * باحث في الشرع والتراث.