الرباط - ا ف ب (خدمة دنيا) - منع توزيع العدد الأخير من مجلة "لو نوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسية في المغرب، وذلك بسبب احتوائه على رسم يمثل الله وهو أمر يحظره الإسلام، بحسب ما صرح وزير الاعلام والاتصال المغربي مصطفى الخلفي لوكالة فرانس برس الجمعة. وقال الخلفي "منع عدد مجلة لو نوفيل أوبسيرفاتور لأنه يتضمن رسما يمثل الله، وهذا أمر لا يرضى به القانون المغربي. وهذا القرار لا يرتبط بأية طريقة بحرية التعبير". وكانت المجلة قد نشرت في الصفحة 18 من عددها الصادر في الثاني من شباط/فبراير، رسما يتناول فيلم "برسيبوليس" المحظر عرضه في تونس والذي يصور فتاة صغيرة تحاور الله، وذلك بهدف الإشارة إلى الجدل الحاد الذي أثاره فيلم التحريك للمخرجة مرجان ساترابي. وأكد مصطفى الخلفي أن "توزيع المجلة ممكن شرط حذف الرسم الذي يصور الله. فهناك قرار أصدرته منظمة الأممالمتحدة تمنع فيه كل تطاول على الإديان". وأشار إلى أن الوزارة تحضر برنامجا للتواصل مع الناشرين الفرنسيين بهدف تفادي هذه الحوادث التي تضر بالانتاج". ووصف لوران جوفرين مدير "لو نوفيل أوبسيرفاتور" ب"غير المقبول والمقلق أن تمنع المجلة مرتين في المغرب خلال شهر واحد". وشرح "المرة الأولى أتت الحجة مغلوطة. أما هذه المرة، فنذكر مدعومين بالصورة، فيلم التحريك الذي كان في أساس الجدل القائم"، لافتا إلى أن الرسم لم يكن "وقحا، قليل الاحترام". وأضاف "عملية المنع هذه تثير قلقا يتعلق بمستقبل المغرب، في وقت تعبر لو نوفيل أوبسيرفاتور عن مشاعر صداقة لهذا البلد وعن احتجاج عندما يكون الأمر ضروريا". وكان المغرب قد منع بداية كانون الثاني/يناير المنصرم توزيع عدد لو نوفيل أوبسيرفاتور الذي ضم ملفا عن العالم العربي، بحجة أن الغلاف تضمن رسما لوجه النبي محمد وهو أمر محظور في الإسلام. وكانت السلطات المغربية قد أخطأت عندما اعتقدت بأن رسم الفيلسوف إبن رشد هو رسم النبي. وقبل أيام، كانت المجلة الفرنسية "ليكسبرس" قد منعت في البلاد، بسبب نشرها ملفا من 95 صفحة حول الإسلام، تضمن رسما لوجه النبي محمد. أما الخميس، فقد تم أيضا منع توزيع العدد الخاص الأخير من المجلة الكاثوليكية "لو بيلوران" الذي حمل عنوان "50 مفتاحا لفهم الإسلام"، وذلك بحجة أنه تضمن "رسما" للنبي محمد، الأمر الذي نفته المجلة.