وقّع الإعلامي السعودي المذيع في قناة «الجزيرة» علي الظفيري، أخيراً، كتابه الجديد وعنوانه «بين الجزيرة والثورة.. سنوات اليأس ورياح التغيير» في مكتبة الشركة العربية للأبحاث والنشر بالقاهرة. والكتاب يتناول قضايا إعلامية، وأيضاً يتطرق إلى تجربة قناة «الجزيرة» ودور الصحافيين في التغيير الذي يحدث في عدد من البلدان العربية. وقال الظفيري في حفلة توقيع الكتاب: «كانت أحلام ملايين الشباب في الأمة العربية، على مساحة التراب الممتد من المحيط إلى الخليج، عرضة لرياح اليأس... أصبح الإيمان بالاستبداد والاستعمار الجديد، وقدرية الهزائم الداخلية والخارجية، وحتمية الانحطاط، عنوان مرحلة طويلة استمرت طوال العقود الستة الماضية». واعتبر الظفيري أن تجربة قناة «الجزيرة» قدمت أنموذجاً إيجابياً في الشكل، الذي يجب أن تكون عليه وسائل الإعلام، إذ لعبت بوعي دوراً كبيراً في كسر الأنماط السائدة للعمل الإعلامي، وثارت حينها الأسئلة الملحّة، ومع مرور الزمن تبيّن أن حرية الإعلام والإيمان بها يشكلان رافعة سياسية لأي نظام سياسي يتبنى هذا المبدأ، مشيراً إلى أن الجزيرة «أسهمت بشكل كبير- منذ اليوم الأول لانطلاقها في منتصف التسعينات - في تحريك المياه الراكدة، وإطلاق الطاقات المكبوتة وإحداث التحولات التي استفاد منها الجميع بلا استثناء». وحول العلاقة بين الإعلام والثورة أكد الظفيري أن «ما تحقق من ثورات وانتفاضة على الواقع المرير، ما كان ليحدث لولا إسهام مئات الصحافيين العرب في مختلف وسائل الإعلام، وإيمانهم العميق بالحرية وحقوق الإنسان وسيادة العدالة والقانون». ويرى أن حرية التعبير، «والهامش الكبير من الجرأة الذي تفردت به «الجزيرة» طوال الفترة الماضية، لن يكون حكراً عليها، وهذا ما يزيد من صعوبة المهمة الملقاة على قناة «الجزيرة» في الفترة المقبلة».