جاء حصاد انتقالات اللاعبين الجزائري في فترة التحويلات الشتوية وافراً قلبوا خلالها إخفاقات «الميركاتو» الصيفي حين هوت بهم التعاقدات إلى أندية متواضعة. وشكل انتقال الظهير الأيسر للمنتخب الجزائري جمال مصباح مصدر فخر للجزائريين والعرب على السواء بنجاحه في التعاقد مع نادي ميلان الإيطالي أحد أكبر الأندية الأوروبية والعالمية، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها للاعب جزائري متجاوزاً بذلك حتى نجوم العصر الذهبي للكرة الجزائرية يتقدمهم الأسطورتان ماجر وبلومي. مصباح الذي ظل يعمل في صمت من دون جلبة أو إثارة الأضواء حقق خبطة هائلة بالتعاقد مع «الروسونري» لمدة أربع سنوات ونصف السنة قادماً من نادي ليتشي المتواضع ما أثار سعادة اللاعب نفسه وفخر الجزائريين وسكان مدينة قسنطينة عاصمة الشرق الجزائري (450 كلم) على وجه التحديد. ولم يكتف اللاعب (27 سنة) بذلك فحسب، بل ترجم موهبته بالمشاركة أساسياً مع الفريق في المباراتين الأخيرتين بالكالتشيو، وافتكاك إشادة مدربه أليغري الذي اعتبر أن «مصباح أكد إمكاناته الحقيقية خصوصاً أمام لاتسيو». وقلب قائد الخضر المدافع عنتر يحيى (29 سنة) «الطاولة» على منتقديه ونجح في الانضمام إلى نادي كلايزرسلاوتن الألماني لقاء عقد يمتد لثلاث سنوات ونصف السنة في مفاجأة مدوية، خصوصاً أن اللاعب كان عدّ ضمن «المنتهين» رياضياً بتنقله الصيف الماضي، إلى النصر السعودي. وخلال أقل من ستة اشهر بدا أداء بطل ملحمة أم درمان مع النصر باهتاً وفشل في تأكيد إمكاناته ما كلفه التسريح بالتراضي خلال فترة التحويلات الشتوية. وصنع مهاجم «الخضر» عبدالقادر غزال (27 سنة) الحدث بإعلان انضمامه إلى نادي ليفانتي الإسباني على سبيل الإعارة لستة أشهر قادماً من تشيزينيا الإيطالي. وجاء خبر انتقال غزال، الذي تم قبل يوم من إقفال سوق الانتقالات الشتوية، مفاجأة على أكثر من صعيد. فلم يعلن من قبل عن رغبة اللاعب بالرحيل عن تشيزينيا الذي انضم إليه في الصيف الماضي.