طرابلس - رويترز - شهدت العاصمة الليبية، طرابلس الغرب، إشتباكات عنيفة بالاسلحة النارية قرب مبان إدارية بين ميليشيات متنافسة. وقد سمعت أصوات تبادل نيران الأسلحة الثقيلة والخفيفة بمنطقة شاطئ الساعدي بطرابلس وهي منطقة على ساحل البحر المتوسط تطل عليها مبان إدارية شاهقة وفندق ماريوت، وأمكن أيضاً سماع دوي أبواق سيارات الإسعاف وتصاعد الدخان من موقع القتال الذي استمر لمدة 40 دقيقة على الأقل. وسارعت قوات وزارة الداخلية الى إغلاق الطريق الساحلي لكنها لم تتدخل فيما يبدو، وشوهدت سيارات تابعة لإحدى الميليشيات تحملان اسلحة مضادة للطائرات. وقال مسؤول بوزارة الداخلية ان "القتال كان بين رجال ميليشيا من مدينة مصراتة ووحدات من الزنتان، وشاركت الجماعات من المدينتين في القتال للإطاحة بالقذافي وتستخدم الآن قوتها المسلحة لفرض نفوذها في ليبيا الجديدة". ويحاول المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا جهده لفرض سيطرته على البلاد وتشكيل جيش وقوة شرطة وطنية تستطيع آداء دورها بفاعلية. وتملأ الميليشيات المدججة بالسلاح الفراغ الأمني، ورغم أن مقاتلي هذه الميليشيات يعلنون ولاءهم للمجلس الوطني الانتقالي إلا انهم يتعاملون فقط مع قادتهم المحليين. وأقامت العديد من الميليشيات من خارج العاصمة قواعد لها في طرابلس. وتندلع الاشتباكات بين هذه الميليشيات بين الحين والآخر غالبا بسبب الخلاف على السيطرة على أحياء المدينة.