بيروت- الحياة ( خاص الموقع) - تتردد نتائج الثورات في العالم العربي في مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية على مساحة الدول العربية، وتتوسع لتشمل مختلف الجوانب الحياتية. وينشط المجتمع المدني والثقافي والاعلامي في سبيل دراسة هذه النتائج وانعكاساتها على المجتمع عربي بشكل عام تنعقد العديد من المنتديات والندوات التي تحمل شعارات كبيرة، يكاد لا يخلو واحد منها من الربيع العربي مرتبطاً بشريحة اجتماعية معينة او بجانب من الجوانب اليومية. وتحت عنوان "المرأة والربيع العربي" افتتحت الدورة الخامسة لمنتدى المرأة العربية والمستقبل (NAWF) برعاية وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور وبمشاركة الرئيسة الفخرية للمنتدى النائب بهية الحريري وحوالى 350 مشارك من 21 دولة، ونخبة من الوجوه السياسية والاعلامية والثقافية. شدد الحضور في كلمات الافتتاح على طرح اسئلة كبيرة عن "قدرة المرأة على الحفاظ على دورها الريادي في مرحلة ما بعد الثورات ام انها ستخسره لصالح قوى ولاعبين"، بحسب ما تساءل المتحدث الرسمي باسم مجموعة ام بي سي مازن حايك. وفي خطوة دعم صريحة لخطوات المرأة انطلق السفير الفرنسي دوني بياتون من الوضع في لبنان لتوجيه رسالة لضرورة " الاعتراف بشكل كلي بالمساواة القانونية والاجتماعية والاقتصادية بين المرأة والرجل في لبنان"، مؤكداً مواكبة بلاده للمبادرات الهادفة الى تحرير المرأة ودعم استقلاليتها وتعزيز دورها". وفي حين كررت الرئيسة التنفيذية للمنتدى، نادين أبو زكي في كلمتها تحذير الايرانية شيرين عبادي "من الاتفاق على الشعارات كالقول ارحل من دون ان يقولوا انا ضد تعدد الزوجات، نريد مساواة في الحقوق"، اكدت الرئيسة الفخرية للمنتدى النائب بهية الحريري على " اهمية ردم الهوة الكبيرة الواقعة بين شبابنا ومؤسساتنا ودولنا، والتحول من معالجة الآلام الى صناعة الاحلام بالعدالة والاستقرار لنكون شركاء في صناعة نهضة العالم وتقدمه". وشاركها وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابو فاعور بتوجيه تحية لنساء فلسطين المقاومات والثائرات دوماً في وجه الاحتلال، داعياً الى عدم تضييع البوصلة في التغاضي او نسيان"الشجرة الفلسطينية الرئيسية في الربيع العربي". وتركز البحث في اليوم الاول على المرأة العربية الان الى أين؟ وتقاطع النظرتين بين الشرق والغرب للعام العربي والمرأة بشكل عام، والاعلام الاجتماعي في المعترك، ولقاء مع عدد من المرشحات لجائزة wow او امرأة الاسبوع woman of the week على ان يتم اختيار امرأة العام بعد وصول ثلاث نساء الى النهائيات بعد التصويت لهن على الموقع الالكتروني الخاص وهن الصحافية اللبنانية ومؤسِسة bridges media consulting "اوكتافيا نصر" ورئيسة مسابقة mit لافضل خطة عمل في العالم العربي "هالة فاضل" والسعودية "منى خزندار" مديرة عامة لمعهد العالم العربي في فرنسا. ويختتم المنتدى اعماله بمسيرة من مقر انعقاده الى القصر الحكومي تحت شعار:سوا سوا، لنقول ما نريد، لان حقوقي ليست مكرمة يعطف بها علي، لان حقوقي تنبع من شخصي لاني كائن غير منقوص".