دافع رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي عن إرادة بلاده في معاودة إبرام اتفاق جديد للصيد الساحلي بين الرباط والاتحاد الأوروبي. وقال لدى اجتماعه إلى رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في بروكسيل إنه لا يرى سبباً لإلغاء الاتفاق الذي كان يسري مفعوله عبر التمديد، معتبراً أنه كان يسير في شكل جيد. وجاء الموقف الإسباني عقب الزيارة التي قام بها راخوي، وهو زعيم الحزب الشعبي المحافظ، إلى المغرب في الفترة الأخيرة، حيث أجرى محادثات سياسية مع العاهل المغربي الملك محمد السادس ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران عرضت إلى تداعيات إلغاء اتفاق الصيد من طرف البرلمان الأوروبي. وتضرر أسطول الصيد الإسباني جراء الموقف الذي أملته اعتبارات سياسية. وتعوّل حكومة مدريد في ظل مجيء الحزب الشعبي إلى الحكم على تفهم الرباط للأضرار التي لحقت أسطول الصيد الإسباني جراء تعليق الاتفاق، فيما تتمسك الحكومة المغربية بخطة شراكة مع الاتحاد الأوروبي تضع مصالحها رهن الاعتبار. وسبق لها أن ردت على قرار البرلمان الأوروبي بطرد كافة بواخر الصيد الأوروبية من سواحلها التي تشمل المحافظات الصحراوية. على صعيد آخر، كان ملف الصحراء حاضراً بقوة في المحادثات التي أجراها وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني مع نظرائه في دول أفريقية عدة على هامش زيارة عمل إلى إثيوبيا تزامنت وعقد قمة الاتحاد الأفريقي. وكان لافتاً في هذا السياق أن الرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي سيزور المغرب في وقت لاحق أكد أمام القمة الأفريقية في أديس أبابا أن الاتحاد الأفريقي «لا يستطيع الاستغناء عن بلد مهم مثل المغرب». ووصف غياب المغرب بأنه بمثابة «خلل كبير ينبغي تصحيحه».