أعربت الحكومة العراقية عن أملها بنجاح القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في آذار (مارس) المقبل، في وقت يواصل وفد برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي اطلاعه على التحضيرات. وأمل رئيس الوزراء نوري المالكي الليلة قبل الماضية خلال لقائه بن حلي بأن «تكون قمة (بغداد) ناجحة نظراً إلى طبيعة الظروف ومستوى المتوقع». ودعا في بيان إلى «ضرورة العمل لتطوير جدول أعمال القمة ومناقشة التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ومكافحة الإرهاب والتطرف». ونقل البيان عن بن حلي قوله إن «كل الدول العربية أكدت استعدادها لحضور القمة «. وأضاف أن «التمثيل العربي سيكون على أعلى المستويات لكثير من الدول بما يفوق معدل القمم السابقة». وأشار إلى انه سيبحث مع وزير الخارجية هوشيار زيباري وضع اللمسات الأخيرة على التحضير للمؤتمر والدعوات الرسمية التي سيحملها الموفدون العراقيون إلى مختلف الدول العربية. ووصل بن حلي إلى بغداد أول من أمس على رأس وفد يضم 12 خبيراً من الجامعة العربية في زيارة تستغرق أربعة أيام يقوم خلالها بإجراء لقاءات مع مسؤولين عراقيين بالإضافة إلى اطلاعه على الاستعدادات الجارية لاستضافة القمة وتحديد قاعة الاجتماعات الكبرى وأماكن إقامة الوفود المشاركة. وقال مسؤول أمني رفيع المستوى وهو أحد أعضاء اللجنة العليا للتحضير للقمة في تصريح إلى «الحياة» امس» أن «هناك لجنة عليا موسعة تم تشكيلها العام الماضي قبل موعد القمة الذي كان مقرراً عقدها في آذار (مارس) الماضي، وقد قطعت أشواطاً كبيرة وأكملت استعداداتها وواصلت عملها حتى بعد إعلان تأجيل القمة». وخصص العراق العام 300 مليون دولار لإعادة تأهيل خمسة من اكبر فنادق بغداد كي تكون مقر الوفود المشاركة في القمة، فيما تم بناء 22 داراً جديدة داخل المنطقة الخضراء المحصنة أمنياً لتكون مقر رؤساء الوفود. ولم تعرف المواقف النهائية للدول الأعضاء في الجامعة العربية من المشاركة في قمة بغداد. ولم تعلن أي دولة مشاركتها حتى الآن. وتعقد القمة العربية سنويًا في آذار (مارس)، إلا أنها لم تعقد العام الماضي بسبب اندلاع الثورات العربية. وتأتي زيارة بن حلي هذه استكمالاً لزيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في وقت سابق، حيث أجرى محادثات مع المسؤولين العراقيين، تعلقت بالترتيبات الخاصة بالقمة العربية، وإصرار الجامعة على عقدها في بغداد في موعدها المحدد.