كان اللقاء الموسع الذي دعا إليه السفير السعودي في بريطانيا الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، على هامش افتتاح معرض «الحج: رحلة في قلب الإسلام»، مناسبة خاصة للاطلاع على آخر التوسعات التي تشهدها الأراضي المقدسة حتى تكون قادرة على استيعاب ملايين الحجاج في كل عام. صحافيون أجانب وعرب جمعتهم مائدة الأمير محمد بن نواف، إلى جانب عدد من المسؤولين عن مشاريع التوسعة يتقدمهم فيصل المعمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض. وشاهد الحاضرون عروضاً تصويرية واستمعوا إلى شروحات من مختصين ومهندسين توضح أبرز مشاريع التطوير والتوسعة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد الأمير محمد بن نواف في بداية حديثه أن من أبرز مسؤوليات المملكة العربية السعودية، بصفتها راعية الحرمين الشريفين، أن تعمل على تسهيل رحلة الحج لملايين الحجاج والمعتمرين كل سنة، وأن يكون ذلك من خلال استمرار مشاريع التطوير والتوسعة التي تطاول المواصلات وأماكن الإقامة وزيادة مساحات الصلاة حول الكعبة المشرفة. وأضاف أن المهمة ليست سهلة، لكنها غير مستحيلة. فعدد الحجاج بازدياد مضطرد، والتوسعات المتتالية ساهمت في رفع طاقة الاستيعاب. ومع ذلك، فإن خادم الحرمين الشريفين أعطى تعليماته لمواصلة مشاريع التطوير للمسجد الحرام والمناطق المجاورة له بحيث ستكون باحة الحرم قادرة على استيعات مليون مصلٍّ في أي وقت من الأوقات. وسيشمل مشروع الملك عبدالله لتوسعة الحرم الشريف تطوير المسعى بحيث يستوعب حوالى 74 ألف شخص في الساعة، وكذلك تطوير جسر الجمرات حتى يتمكن من تأمين مرور حوالى 3 ملايين شخص في اليوم الواحد، ومن ثم إنشاء الساعة الملكية في مكةالمكرمة التي ستتضمن مركز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرصد الأهلّة وعلوم الكون. وفي ختام اللقاء قدم فيصل المعمر إلى الأمير محمد بن نواف وإلى الإعلاميين الحاضرين كتاباً فاخراً باللغة الإنكليزية تحت عنوان «إنجازات في أرض الأنوار: مكةالمكرمة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».