تصدرت مواضيع فرص الشباب الوظيفية في القطاعات الحكومية قائمة المواضيع الأكثر تناولاً في الصحف السعودية، بينما تذيلت القائمة ذاتها قضايا الإرهاب وعلاقته بالشباب. وبحسب التقرير ربع السنوي للمركز الوطني لأبحاث الشباب (حصلت «الحياة» على نسخة منه) فإن تغطية مواضيع الشباب السعودي تعتمد على كثافة الأخبار الأسبوعية واتجاهاتها. وجاء في التقرير المعنون ب«اتجاه التغطية الإعلامية لمواضيع الشباب في الصحافة السعودية»، أن إجمالي المواضيع التي تم رصدها عن الشباب في الصحافة السعودية بلغ (1794) موضوعاً، بمتوسط (598) خبراً شهرياً، وصنف التقرير هذه المواضيع وفق التغطية الصحافية بحسب الاتجاه الايجابي أو السلبي في الطرح، إذ رصد المواضيع الايجابية والسلبية ورتبها تنازلياً، كما صنف التقرير الصحف السعودية وفق أعداد المواضيع الشبابية التي تم تقديمها طوال العام. وقدمت التقارير والأخبار الصحافية المقدمة على مدار العام، (1340) موضوعاً ايجابياً، في مقابل (454) موضوعاً سلبياً، إذ جاء موضوع التوظيف في القطاع الحكومي في المرتبة الأولى، تلته مواضيع اجتماعية ايجابية مثل توعية الأسرة ودور المرأة في المجتمع والتشجيع على الزواج في المرتبة الثانية، ثم المبادرات الحكومية للشباب في ما يتعلق بالتدريب والتأهيل والترفيه ثالثاً، بينما حل في المرتبة الرابعة موضوع التعليم والتكنولوجيا والابتعاث، والكراسي البحثية، وتقنيات التعليم، والأبحاث، والجودة، والدراسات العليا، والملتقيات العلمية، والتطوير، أما في المرتبة الخامسة فجاء موضوع تشجيع الابتكارات والمواهب لدى الشباب، تلاه سادساً موضوع حماية الشباب من المخدرات، وحاز موضوع مبادرات القطاع الخاص للشباب على المرتبة السابعة، فيما حل ثامناً موضوع التكريم والتشجيع للشباب، ثم حماية الشباب من الإرهاب في المرتبة التاسعة، واحتل موضوع الأعمال التطوعية المرتبة العاشرة، وموضوع تجارب ناجحة للشباب المرتبة الحادية عشرة، والتوظيف في القطاع الخاص جاء في المرتبة الثانية عشرة، وجاء موضوع حماية الشباب من التدخين في المرتبة الثالثة عشرة، وأخيراً موضوع الإرهاب في المرتبة الثالثة عشرة. يذكر أن الدراسة التي أعدها المركز الوطني لأبحاث الشباب تمت عبر متابعة سبع صحف سعودية تصدر يومياً وبشكل عشوائي من أصل 12 صحيفة سعودية يومية تصدر باللغة العربية، وتم بعد ذلك رصد عدد من الأخبار والمقالات والتحقيقات الصحافية التي تتعلق بالشباب السعودي وقضاياهم من خلال النسخ الورقية والمواقع الالكترونية لتلك الصحف. وفي رصد المواضيع ذات الطرح السلبي وترتبها تنازلياً، جاء موضوع ازدياد نسب البطالة وغياب الرؤية الواضحة للحد منها، والعمل على توفير فرص العمل الكريم للشباب في المرتبة الأولى، تلاه موضوع انتشار التدخين ثانياً، ثم المواضيع الاجتماعية السلبية مثل: الأثر السيئ للعمالة، وإيجار السكن، والفقر ثالثاً، وموضوع السلوكيات المنحرفة والمرفوضة اجتماعياً وأخلاقيا مثل: الشغب، والتفحيط، والتحرش، والابتزاز رابعاً، وجاءت مشكلات الزواج، والطلاق، والعنوسة، وزواج المسيار، وزواج القاصرات في المرتبة الخامسة، أما المشكلات الصحية من الضعف الجنسي، والإعاقة، والأخطاء الطبية، والسمنة فجاءت في المرتبة السادسة، تلاها سابعاً موضوع المخدرات واستهداف شباب المملكة من خلال التعاطي والاتجار والتهريب، فموضوع العنف الأسري وما يترتب عليه من مشكلات اجتماعية وسلوكية ونفسية وتربوية تأثر في النسيج الاجتماعي ثامناً، ثم حوادث المرور وما ينتج منها من وفيات وإعاقات تاسعاً، وبعد ذلك جاء موضوع الاستخدام الخاطئ للانترنت من زيارة المواقع الالكترونية المشبوهة، والإدمان على الانترنت المؤدي إلى العزلة الاجتماعية الواقعية عاشراً، تلاه موضوع الانتحار في المرتبة الحادية عشرة، وفي المرتبة الثانية عشرة موضوع التعصب الرياضي.